اختراعات تكنولوجية اكتشفت بالمصادفة وأصبحت أساسيات للحياة

تقود المصادفة إلى اكتشاف بعض الاختراعات بعد فشل التجربة الأساسية، حيث تحول البعض منها إلى ضروريات للحياة اليومية

في بعض الأحيان قد تكون المصادفة أفضل كثيرا من الأمور المخطط لها، وهذا الأمر لا ينطبق على الحياة الاجتماعية للبشر فحسب بل أيضا فيما يخص الجانب العلمي والتكنولوجي داخل المعامل والمختبرات العلمية.

• بتقريرٍ من 1800 صفحة.. علماء يطرحون باقةَ حلول لحماية الطبيعة
• فريق علماء يُطوِّر جهازاً لتنظيم نبض القلب دون بطاريات

ففي التقرير التالي وحسب موقع listverse.com نستعرض بعض الابتكارات التي اخترعها البشر عن طريق المصادفة داخل المختبرات لتتحول بعد ذلك من اختراعات لا نفع لها لتصبح من ضرورويات الحياة.

1- الأواني المضادة للالتصاق

لا يعرف الكثيرون أن أواني الطبخ غير القابلة للالتصاق التي تعد أكثر أدوات الطبخ انتشارا في العالم بفضل عدم التصاق الطعام بها وسهولة تنظيفها من الاختراعات التي ابتكرها العالم روي بلانكيت بالمصادفة، أثناء تطوير مبردات الـ CFC refrigerant التي تحتوي على الكروبون والهيدروجين والفلور والتي كان يتم استخدامها في طفايات الحريق والثلاجات ومكيفات الهواء وغيرها حتى تم منعها في عام 1996 بسبب آثارها الضارة على البيئة.

وخلال التجربة لاحظ "بلانكيت" تكوّن طبقة شمعية عند تفاعل غاز رباعي فلورو إيثيلين والجدار الداخلي للصفيحة المعدنية التي تحتوي عليه وهو الأمر الذي فتح الباب لاستخدام هذا التفاعل في تصينع المعدات العسكرية ليتم بعد ذلك تجربة طلاء أواني الطبخ بتلك المادة لأول مرة في عام 1954 بواسطة الفرنسي مارك جريجوار.

2- أوراق الملاحظات اللاصقة

أوراق تدوين الملاحظات اللاصقة الشهيرة بلونها الأصفر كانت بين الاختراعات التي تم ابتكارها عن طريق المصادفة، حيث ابتكرها الكيميائي سبنسر سيلفر عام 1968 بعد فشله في اختراع مادة لاصقة فائقة القوة تدوم لفترات طويلة من الزمن.

ومع عدم نجاح إنتاج مادة لاصقة قوية جاء عام 1973 ليكون آرثر فراي أحد زملاء الكيميائي سيلفر أول من يستخدم تلك المادة اللاصقة الضعيقة على قصاصات الورق ليحولها إلى إشارات مرجعية على صفحات الكتب الخاصة به، لتنشأ بعد ذلك فكرة صناعة قصاصات الورق الصفراء اللاصقة الصغيرة بشكل فعلي في عام 1980.

3- الزجاج الآمن

استخدم البشر الزجاج في العديد من الأمور منذ الحضارات القديمة، ولكن دائما ما كان تحطم الزجاج خطر على صحة البشر بسبب الشظايا الخطرة الناجمة عن عملية التحطم، وفي عام 1903 وبالمصادفة اكتشف الكيميائي الفرنسي إدوار بينيديكتوس بعد سقوط أحد الأكواب الزجاجية المحتواه على نترات السليلوز وعدم تحطمها بشكل كامل ينتج عنه شظايا خطيرة.

ليتم بعد ذلك استخدام مادة نترات السليلوز في صنع الأقنعة المضادة للغاز، والتي تم استخدامها خلال الحرب العالمية الأولى ثم الزجاج الآمن للسيارات والعدسات وغيرها من ضروريات الحياة في الوقت التي تستخدم بشكل أساس في الوقت الحالي.

4- أفران الميكروويف

بالمصادفة وخلال عام 1945 اكتسب مهندس الرادار بيرسي سبنسر أن ذوبان قطعة الشوكولاتة في جيبه كان بفعل اقترابه من موجات الميكروويف التي تطلقها أجهزة الرادار، ليزداد يقينه بعد ذلك بنضوج حبات الذرة وتحولها إلى فشار ساخن عند تعرضها لموجات الميكروويف التي تم إطلاق الفرن الأول المخصص للطهي بواسطتها في عام 1946، ليعاد تطويره مرة أخرى خلال آواخر ستينيات القرن الماضي.

5- البلاستيك

من المثير معرفة أن اختراع البلاستيك الذي يشكل خطرا حقيقيا على البيئة كان الهدف منه في الأساس التوقف عن استخدام العاج وعظام وأجزاء الحيوانات لحمايتها من عمليات الصيد وخطر الانقراض المختلفة لصناعة كرات البلياردو والعديد من الأشياء الأخرى.

وفي عام 1869 نجح John Hyatt في توفير بديل البلاستيك بعد مزجه نبات الكافور مع السليلوز المستمد من ألياف القطن عن طريق المصادفة والتجربة، حيث نتج عن هذا التفاعل مادة مرنة وقوية وقابلة للتشكيل، طورها ليو بايكلاند بعد ذلك مع قدوم عام 1907 ليظهر بعد ذلك بأنواعه المختلفة بعد ذلك مع توالي السنين.

6- الفولاذ المقاوم للصدأ

وهو ما يعرف بالاستانلس ستيل المستخدم في أدوات المائدة وأدوات المطبخ والمعدات الطبية والسيارات وحتى ناطحات السحاب الطائرات والقطارات والسفن، والذي تم اختراعه بعدما ظن العالم الفرنسي ليون جيليت في عام 1904 أن تجاربه لإنتاج معدن مضاد للتآكل قد فشلت، ليكتشف بعد ذلك عالم المعادن هاري باريلي في عام 1912 أن المخلفات الناجمة عن تجربة سلفه ليون جيليت لا تزال محافظة على قوامها ولم يصلها الصدأ، ليقوم بعد ذلك "هاري باريلي" التوصل إلى أن إضافة الكروم أو النيكل لخليط المعادن المنصهرة الخاصة بتجربة ليون جيليت هي كلمة السر وراء عدم صدأ الصفائح المعدنية الناتجة عن تلك التجربة الأولى.