نقص الأكسجين.. خطر جديد يواجه "فتية الكهف" في تايلاند
الدكتور نورمان إيدلمان، كبير المستشارين في جمعية الرئة الأمريكية، قال إن قدرة الفتية على البقاء تعتمد على آليات التهوية وحيز الهواء
تحدي بقاء جديد يواجه "فتية كهف" تايلاند وكابتن فريقهم، وهو هبوط معدلات الأكسجين الموجود داخل الكهف بنسبة 15%، وفقًا لما أعلنته البحرية التايلاندية، الجمعة.
لم يكن في الإمكان توقع المدة التي يمكن للفريق البقاء فيها على قيد الحياة مع معدلات الأكسجين الموجودة في الكهف، خاصة أنهم محبوسون هناك منذ 14 يومًا، ووفقًا لإدارة السلامة والصحة المهنية التابعة لوزارة العمل الأمريكية (أوشا)، فإن "المدى الأمثل" لمقدار الأكسجين الذي يحتاجه الشخص يتراوح بين 19.5% و23.5%.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن (أوشا)، أنه مع هبوط معدلات الأكسجين أقل من المدى الأمثل، يبدأ الجسم في إجراء تغييرات وربما يواجه خطر الإصابة بنقص الأكسجة، وهي الحالة التي تسبب داء المرتفعات.
وقال الدكتور نورمان إيدلمان، كبير المستشارين في جمعية الرئة الأمريكية، إن قدرة الفتية على البقاء تعتمد على آليات التهوية وحيز الهواء.
ونظرًا لأن الفتية وكابتن الفريق علقوا هناك لمدة أسابيع، يفترض إيدلمان أن هناك فتحات تهوية، لافتًا إلى أنه ليس لديه معلومات تفصيلية عن الوضع.
وأوضح كبير المستشارين في جمعية الرئة الأمريكية أن أول شيء يحدث للجسم عند انخفاض معدلات الأكسجين هو التنفس أكثر، والذي يشبه تسلق جبل أو الارتفاع لمسافة من 10 آلاف إلى 12 ألف قدم التي ينخفض معها ضغط الأكسجين.
وتابع: "أول شئ تشعر به الحاجة للتنفس أكثر، ربما تشعر بثقل في الرأس وقليل من الدوار. ربما يعانون من مشاكل وصداع عند النوم"، والمشكلة الأخرى التي ربما يواجهها الفتية مع نقص الأكسجين هي زيادة ثاني أكسيد الكربون، الغاز الذي يخرج عند كل زفير.
وأوضح الدكتور نورمان إيدلمان، أنه "عند ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون، يكون ذلك حافزًا قويًا للتنفس، لذا سيشعرون بضيق في التنفس، وربما يشعرون بالدوار، لكن إذا حدث ذلك ببطء سيتكيفون. الأمر يشبه تسلق جبل. سيتكيفون في النهاية مع انخفاض الأكسجين، إلا إذا انخفض بشكل كبير".
وحذر الطبيب من أنه حال انخفاض معدلات الأكسجين بنسب كبيرة سيدخلون في غيبوبة.
ويسبب تنفس الهواء الذي يحتوي على 6% لـ10% أكسجين الشعور بالغثيان والإصابة بالقيء وربما فقدان الوعي، طبقَا لـ(أوشا)، ومع معدلات أكسجين أقل من 6% يتعرض الجسم لتشنجات فورية يتبعها توقف التنفس ثم توقف القلب.
لكن نورمان إيدلمان يشير لوجود أمل، حيث قال إن الإنسان يمكنه البقاء على قيد الحياة مع معدلات أكسجين منخفضة.