سيارة البابا فرنسيس في سحب علني.. لامبورجيني فارهة والعائد للفقراء
قداسة البابا فرانسيسي يعلن تخصيص جزء من عائدات السيارة لمساعدة المسيحيين على العودة وإعادة بناء مساكنهم في محافظة نينوى العراقية
سلسلة الأعمال الخيرية لبابا الفاتيكان لا تنتهي، أحدثها قرار قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، طرح سيارة من طراز "لامبورجيني هوراكان"، مهداة له، في سحب علني منتصف فبراير/شباط المقبل، على أن يوجه العائد منه إلى المحتاجين والفقراء والأعمال الخيرية؛ ليحقق بذلك حلم واحد من كثيرين بقيادة سيارة مباركة وموقعة من القيادة الدينية الأعلى في العالم المسيحي.
- "البابا فرنسيس".. سيرة الإنسانية والتسامح الديني في العالم
- أسوشيتد برس: زيارة البابا فرنسيس الأولى للخليج تعزز حوار الأديان
ونال الحبر الأعظم هذه السيارة، التي تنتمي إلى عالم السيارات فائق الإمكانيات، كهدية في عام 2017، لكن لأنه ليس من عشاق السيارات الرياضية الفارهة؛ فضّل طرحها في سحب علني وتوجيه عائداته إلى الأعمال الخيرية.
وقُيمت السيارة في مزاد، العام الماضي، بـ715 ألف يورو، لكن المشتري لم يؤكد عملية الشراء للسيارة، ومن ثم اتجه الفاتيكان لطرح سحب كبير بتذاكر يانصيب على موقع متخصص، وقدرت أسعار التذاكر بـ10 دولارات.
حسب محطة "بي إف.إم تي في" الفرنسية، كلما اشترى الراغبون في الفوز بهذه السيارة تذاكر يانصيب أكثر؛ زادت فرصتهم في الفوز، معتبرة أن "السحب العلني فرصة جيدة للتبرع بسخاء لصالح الأعمال الخيرية".
ويتمتع هذا الإصدار الحصري من السيارات الرياضية بإمكانيات فائقة من عجلات الدفع الخلفية، التي نفذتها شركة Ad Personam، ومحرك بقوة 580 حصانا.
ووفقا للمحطة الفرنسية فإن "المشاركة مفتوحة حتى 30 يناير/كانون الثاني الجاري، والإعلان عن الفائز المحظوظ 15 فبراير/شباط المقبل، وتتاح له فرصة المشاركة في حفل تسليم المفتاح في الفاتيكان، في حضور البابا ورئيس مجموعة لامبورجيني".
وأعلن بابا الفاتيكان، منذ حظي بالسيارة التي كانت قيمتها 200 ألف دولار، آنذاك، التبرع بعائداتها لتمويل مشروعات خيرية، على أن يوجه جزءا من هذه المساعدات في مشروعات بمحافظة نينوى العراقية.
بعد تلقي بابا الفاتيكان السيارة المهداة باللونين الأبيض والأصفر، وقّع عليها وأعلن أن عائداتها تقدم لمساعدة المحتاجين، على أن يخصص جزء منها في مشروعات لمساعدة المسيحيين على العودة وإعادة بناء مساكنهم في سهول محافظة نينوى العراقية التي دمرها تنظيم "داعش" الإرهابي، كما تخصص لمساعدة الضحايا الإناث لتهريب البشر والبغاء القسري، ولمجموعتين إيطاليتين تقدمان خدمات طبية في وسط أفريقيا.