المعارضة تقترب من تشكيل حكومة.. هل تنتهي حقبة نتنياهو؟
خطت المعارضة الإسرائيلية خطوات كبيرة باتجاه تشكيل حكومة جديدة تستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المكلف بتشكيل الحكومة ورئيس حزب (هناك مستقبل) الوسطي، يائير لابيد، اتفق اليوم الجمعة مع رئيس حزب (يمينا) اليميني نفتالي بينيت على تشكيل حكومة يتناوبان على رئاستها.
كان الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين كلف بينيت بتشكيل حكومة ضمن مهلة زمنية لا تزيد عن يوم الأربعاء المقبل، وذلك بعد أن فشل نتنياهو بتشكيل حكومة.
وفي حال نجاح المعارضة بتشكيل الحكومة فإنها ستكون المرة الأولى التي لا يترأس فيها نتنياهو الحكومة منذ عام 2009.
وتتشكل المعارضة من أحزاب يمينية ووسطية ويسارية ونواب عرب.
وحال تشكيلها فإن الحكومة ستضم أحزاب: هناك مستقبل الوسطي (17 مقعدا)، أزرق أبيض الوسطي (8 مقاعد)، العمل الوسطي (7 مقاعد)، يمينا اليميني (7 مقاعد)، إسرائيل بيتنا اليميني (7 مقاعد)، أمل جديد اليميني (6 مقاعد)، ميرتس اليساري (6 مقاعد).
وبذلك تكون هذه الأحزاب جميعا قد حصلت على 58 مقعدا أي أقل بـ3 مقاعد مما هو مطلوب لنيل ثقة الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
وستلجأ الأحزاب إما إلى القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة التي لديها 6 مقاعد أو القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس التي لديها 4 مقاعد أو كليهما.
وحال تشكيل الحكومة فإن (الليكود) برئاسة نتنياهو وأحزاب اليمين المتحالفة معه وهي (شاس) و(يهودوت هتوراه) و(الصهيونية الدينية) ستجد أنفسها على مقاعد المعارضة.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية (12): "وافق نفتالي بينيت على تشكيل حكومة تغيير مع يائير لابيد، ومن المتوقع أن يتم التنصيب في غضون 10 أيام".
وأضافت: "سيتولى بينيت رئاسة الوزراء حتى سبتمبر/أيلول 2023، ثم يتولى لابيد رئاسة الحكومة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025".
وتابعت: " التقديرات هي أنه سيتم إصدار إعلان رسمي حول هذا الموضوع مساء السبت أو في موعد لا يتجاوز يوم الأحد".
ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرا مشابها مساء اليوم الجمعة.
من جهتها قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية (13) "يقترب بينيت من حكومة التغيير - ويخطط للإعلان عن ذلك قريبًا".
وكان حزب "الليكود" اليميني، الذي يترأسه نتنياهو، حذر في وقت سابق اليوم الجمعة من أن بينيت سيعلن في الساعات القادمة عن انضمامه إلى لابيد بتشكيل حكومة.
وفي هذا الصدد قال نتنياهو في شريط فيديو نشره في وسائل التواصل الاجتماعي "أمس قدمنا إلى حزب "يمينا" مبادرة اتفاق جديدة تضمن تنازلات كبيرة غير مسبوقة، كل ذلك بهدف منع إقامة حكومة يسار، أريد أن أخبركم أنه لدهشتي فإن نفتالي بينيت لم يرغب بالتوقيع عليها، ويستمر في الركض نحو حكومة يسار خطيرة".
وأضاف في إشارة إلى بينيت: "لماذا تركضون نحو اليسار؟ الآن فقط خرجنا من حرب، من عملية عسكرية، وكان واضحا خلال التصعيد أنه لا يمكن محاربة حماس من داخل حكومة يسار".
وتابع موجها كلامه إلى قادة (يمينا) نفتالي بينيت وإياليت شاكيد: "لقد وعدتم بعدم الذهاب مع اليسار وعدم الذهاب مع لابيد، لديكم الوقت للتراجع، أثبتوا أنكم لا تخلفون الوعود التي قطعتموها".
وكان (هناك مستقبل) أعلن اليوم التوصل إلى اتفاق مع حزب (العمل) ومن قبله مع حزب (إسرائيل بيتنا) و (ميرتس) فيما ربط حزب (أمل جديد) انضمامه إلى الحكومة بانضمام (يمينا) لها .
وأعلنت القائمة المشتركة دعمها لتشكيل لابيد للحكومة فيما قالت القائمة العربية الموحدة إنها ستتعامل بإيجابية مع أي مرشح قادر على تشكيل حكومة.
يذكر أن عدم تشكيل حكومة معارضة يعني على الأرجح الذهاب إلى انتخابات خامسة، وهو ما لا ترغب به الغالبية من الإسرائيليين، على الرغم من أنه الخيار المفضل لنتنياهو.
