في أجواء ركود تاريخية.. كواليس انتخاب الرئيس الجديد لمجموعة اليورو
المفوضية الأوروبية تقول إن إجمالي الناتج الداخلي للدول الـ19 التي اعتمدت العملة الواحدة تراجع بنسبة 8,7% عام 2020.
بينما يحاول الأوروبيون التشارك في إنعاش اقتصاديات أوقفها فيروس كورونا المستجد، وتسبب في أكبر ركود في تاريخ القارة العجوز، فإن مجموعة اليورو تنتخب رئيسا جديدا لها اليوم الخميس.
ويختار وزراء المال في الدول الـ19 الأعضاء في مجموعة اليورو رئيسا جديدا لها من بين 3 مرشحين للمنصب، وهم الإسبانية ناديا كالفينو (51 عاما) التي تنتمي إلى الحكومة اليسارية وبدت لفترة طويلة الأوفر حظا، والإيرلندي اليميني المعتدل باسكال دونوهي (45 عاما) والليبرالي بيار غرامينيا (62 عاما) وزير المال في لوكسمبورغ.
- الخلافات كبيرة.. مفاوضات التجارة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تتعثر
- دعم ودفاع وحذر.. خطط الاتحاد الأوروبي للحياة بعد كورونا
وتقول المفوضية الأوروبية إن إجمالي الناتج الداخلي للدول الـ19 التي اعتمدت العملة الواحدة تراجع بنسبة 8,7% عام 2020.
وتأتي الانتخابات بينما يخوض الأوروبيون مفاوضات شاقة لتبني خطة إنعاش واسعة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي.
وسيجري الاقتراع بالتصويت السري عبر استمارة على الانترنت. ولن يطلع على النتائج أولا سوى اثنين من الموظفين الأوروبيين.
وخلال التصويت المقرر بعد ظهر الخميس عبر الفيديو، سيكون لكل وزير صوت واحد في كل جولة من الاقتراع. والمرشح الذي يحصل على 10 أصوات من أصل 19 صوتا ينتخب رئيسا للمجموعة.
ولصوت رئيس مجموعة اليورو الذي ينتخب لولاية مدتها سنتين ونصف السنة وزن في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى جانب رؤساء المؤسسات الثلاث الكبرى للتكتل - أورسولا فان دير لاين (المفوضية الأوروبية) وشارل ميشال (المجلس الأوروبي) وديفيد ساسولي (البرلمان) - ووزير الخارجية جوزب بوريل.
ومهمته هي ترؤس الاجتماعات الشهرية للوزراء التي تهدف إلى ضمان تنسيق السياسات الاقتصادية الوطنية.
معسكران
ويتواجه معسكران في هذه المفاوضات. فمن جهة هناك الدول الأربع التي توصف بـ"المقتصدة" - هولندا والنمسا ومعهما السويد والدنمارك اللتان لا تنتميان إلى منطقة اليورو - المتحفظة جدا على الخطة، مقابل دول الجنوب وعلى رأسها إيطاليا وإسبانيا أكبر مستفيدتين من خطة تنص على عملية إقراض أوروبية واسعة.
ونقلت فرانس برس عن مصدر أوروبي قوله إن "إسبانيا تتبنى موقفا واضحا جدا في المفاوضات وهذا سيلعب دورا في التصويت". لذلك سيكون من الصعب على كالفينو الفوز، بينما يبدو المرشحان الآخران أكثر حيادا وقام كل منهما بحملة نشيطة.
ويفترض أن يتولى الرئيس الجديد للمجموعة مهماته في 13 يوليو/تموز الجاري.
aXA6IDE4LjIyNC42OS4xNzYg جزيرة ام اند امز