حجرة منفذ حادث لاس فيجاس لن تؤجر ثانية
الشركة المالكة لفندق "ذا مندلاي باي سويت" تقول إنها لن تؤجر غرفة مسلح لاس فيجاس ثانية
أعلنت مجموعة "إم جي إم ريزورتس إنترناشيونال" المالكة لفندق "ذا مندلاي باي سويت"، أنها لن تؤجر ثانية الغرفة التي استخدمها مسلح حادث لاس فيجاس ستيفن بادوك، الذي قتل 58 شخصًا خلال حفل موسيقي في وقت سابق هذا الشهر.
وقالت المجموعة، في بيان لها: "هذه كانت مأساة رهيبة أعدها رجل شرير. ليس لدينا أي نية لتأجير هذه الغرفة".
كانت محكمة أمريكية قد أمرت الشركة في وقت سابق بالاحتفاظ بالأدلة ولقطات المراقبة الخاصة بالحادث.
لكن لم يكن هناك مؤشر حول كيفية استخدام الغرفة في المستقبل، فلم تعلن الشركة، التي تمتلك أيضًا المنطقة التي استخدمت خلال الحفل الموسيقى، ما سيحدث بالمنطقة.
كانت مدينة الترفيه الأمريكية لاس فيجاس قد عاشت ليلة من الرعب مطلع الشهر الجاري، بعد أن فتح مسلح النار على رواد حفل موسيقي، ما أسفر عن مقتل 58 وإصابة 500 آخرين، في هجوم تصدر عناوين الصفحات الأولى للصحف ووسائل الإعلام العالمية، التي وصفته بأنه "أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ الولايات المتحدة".
وقالت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية حينها، إن هجوم لاس فيجاس يتصدر قائمة عمليات إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
وأوضحت الشرطة الأمريكية، أن مطلق النار قتل على أيدي رجال الشرطة وهو ستيفين بادورك (64 عاما) من سكان المدينة، وشرع في إطلاق النار من الطابق 32 في أحد الفنادق باتجاه حشود من المواطنين الذين كانوا يحضرون حفلا موسيقيا.
وأكدت الشرطة، في بيان أصدرته في أعقاب الحادث، أنها لا تملك أية أدلة على ارتباط منفذ الهجوم بجماعات إرهابية، نفيًا منها لتقارير إعلامية حول تبني تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم.
أحد محللي جرائم الإرهاب بالولايات المتحدة، وهو مايكل سميث، قال إن تنظيم داعش الإرهابي قد يكون المحرك الرئيسي بالفعل وراء هذا الحادث، على الرغم من تأكيد أجهزة الأمن الأمريكية ومكتب المباحث الفيدرالية (إف بي آي) أنه لا علاقة من قريب أو بعيد بين التنظيم وستيفين بادوك منفذ الهجوم.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن المحلل مايكل سميث اعتمد في نظريته على أنه من الضروري وجود سبب وراء إعلان تنظيم داعش تبنيه الهجوم، وادعائه بأن منفذه تحول للإسلام قبل شهور من الحادث وأصبح تحت إمرة التنظيم.
وصرحت صديقة مسلح لاس فيجاس ستيفن بادوك، لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، إن صديقها ظهرت عليه "أعراض مرض عقلي" وكان يصرخ خلال الليل.
وأضافت ماريلو دانلي، 62 عاماً، أن بادوك، 64 عاماً، كان "يستلقي على الفراش.. يئن ويصرخ بكلمة يا إلهي"، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مسؤول سابق بمكتب التحقيقات الفيدرالية.