"ليس مرشحا بعد".. لاشيت يبدأ معركة خلافة ميركل
رغم أن الاتحاد المسيحي الحاكم لم يحسم بعد اسم مرشحه لمنصب مستشار ألمانيا، استبق أرمين لاشيت الأحداث، وبدأ حملته الانتخابية.
ويقود لاشيت الحزب الديمقراطي المسيحي، الضلع الأكبر في الاتحاد المسيحي الألماني، فيما يعتبر الحزب الاجتماعي المسيحي، بقيادة ماركوس زودر الضلع الأصغر.
وخلال مدة أقصاها 40 يوما من الآن، لابد أن يجلس لاشيت وزودر على طاولة المفاوضات لاختيار أحدهما لقيادة الاتحاد في الانتخابات التشريعية الألمانية المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل، ويكون مستشارا في حال فاز التحالف بالأكثرية.
لكن لاشيت الذي يرى نفسه الأحق ببطاقة الترشح، استبق الأحداث، ودشن بالفعل حملته الانتخابية، أمس الثلاثاء، وفق ما ذكرته صحيفة بيلد الألمانية نقلا عن مصادر لم تسمها.
وجاءت هذه الخطوة بعد يومين من شن أنجيلا ميركل المنحدرة من نفس الحزب، هجوما عليه لأنه "لا يهتم بفرض حالة الطوارئ في ولاية شمال الراين ويستفاليا التي يحكمها"، ما مثل ضربة قوية لصورة الرجل.
وصباح أمس الثلاثاء، كان لاشيت يقف أعلى الدرج في الطابق الأول من كونراد أديناور هاوس، مقر حزبه في برلين، رفقة بول زيمياك الأمين العام للحزب، قبل وقت قصير من خطاب مهم، اعتبرته بيلد أول خطوة في حملته الانتخابية.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها "جرى التخطيط لهذا الظهور كانطلاقة للحملة الانتخابية".
وبدأ لاشيت خطابه بالاعتراف بأخطاء الاتحاد المسيحي في إدارة ملف التطعيمات، وفضائح الفساد المتعلقة بصفقات أقنعة طبية "كمامات"، وظهر قويا وحازما، فيما يبدو محاولة للقطيعة مع نهج الحكومة الحالية، وبناء صورة جديدة للرجل قبل الانتخابات.
ورغم استباق السياسي الألماني الأحداث، إلا أنه لابد من أن يتوصل لاتفاق مع زورد الذي يحظى بدفعة قوية في استطلاعات الرأي، على شخص واحد منهما لقيادة التحالف في الانتخابات المقبلة.
ويواجه الاتحاد المسيحي صعوبات كبيرة في الفترة الراهنة ظهرت بوضوح في تراجعه من 37% إلى 25% من تأييد الناخبين في استطلاعات الرأي في شهرين فقط.
وتضرف التحالف سلسلة من الأزمات أبرزها قضايا فساد تمس 4 من أهم نوابه، وسياسي كبير به، فضلا عن تعرضه لانتقادات كبيرة بسبب إدارته لملف التطعيم ضد كورونا، وتأخر ألمانيا كثيرا عن دول مثل بريطانيا والدنمارك.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز