بالصور.. "يوجا الضحك" لمحاربة التوتر والاكتئاب
في حديقة الأزهر بالقاهرة يجلس رجال ونساء وأطفال يضحكون ويهتزون بشدة ويقهقهون أثناء جلسة لممارسة رياضة يوجا الضحك للتخلص من الاكتئاب، الذي يتزايد مع استمرار تفشي جائحة كورونا وتداعياتها.
تقود الجلسة مدربة اللياقة الألمانية أوت ديفيكا (57 عاماً) التي تعيش في القاهرة منذ 20 عاماً وتدرب مجموعتها على الضحك دون اعتماد ذلك على مواقف فكاهية بهدف تغذية الجسم بهرمون الإندورفين "وهو من مسكنات الألم الطبيعية ويسمى صانع السعادة"، وفقاً لوكالة "رويترز".
وقالت ديفيكا: "في اليوم الأول الذي جئت فيه لأكاديمية التدريب بلندن جلست امرأة بجواري وقالت: تبدين تماما مثل أختي، فقلت: واو.. وماذا تعمل أختك؟ فقالت: أختي مُسهلة السعادة، وأحببت هاتين الكلمتين.. مُسهلة سعادة، كم هو جيد ذلك؟ كيف تسهل السعادة؟، قالت: إنها تُمارس يوجا الضحك".
ويمارس المشاركون في الجلسة تمارين مختلفة للضحك، مثل التظاهر بالضحك على مزحة عبر الهاتف أو الرقص والتصفيق وغير ذلك من سُبُل الإضحاك.
وتوضح ديفيكا أن جسم الإنسان لا يميز بين الضحك بسبب أو بدون سبب وبالتالي تكون الآثار الإيجابية للضحك واحدة سواء كان سببه يستدعي الضحك أم لا.
وتابعت: "يوجا الضحك أفضل طريقة لمعالجة مشاكلنا في العالم بشكل جماعي الآن، هناك كثير من الاكتئاب وكثير من القلق والناس يشعرون بتوتر شديد، الضحك يغير الكيمياء الحيوية في دقائق".
واستطردت بقولها: "نحن غارقون في الإندورفين والسيروتونين (هرمون وناقل عصبي يشارك إيجابيا في العديد من وظائف أجهزة الجسم) والهرمونات التي تصنع السعادة وتغير جسمنا وصحتنا في ثلاث دقائق. لذا فالضحك هو الحل للمشاكل التي نواجهها الآن".
وتنظم ديفيكا جلستين ليوجا الضحك في حي الزمالك بالقاهرة الكبرى كل شهر، ويشتمل عملها على مجموعة واسعة من الدروس التي تستهدف مساعدة الناس على التخلص من التوتر والرضا بحياتهم.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز