"البيت متوحد" تطلق مركز الابتكار مع جامعة الإمارات و"أبوظبي للتعليم"
جمعية "البيت متوحد" توقع مذكرة تفاهم مع جامعة الإمارات العربية المتحدة ومجلس أبوظبي للتعليم وجوجل لإنشاء "مركز الابتكار".
وقّعت جمعية "البيت متوحد"، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومجلس أبوظبي للتعليم وجوجل لإنشاء "مركز الابتكار" في مدينة العين.
ووقع الاتفاقية من جانب مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام المجلس، ومن جانب جمعية "البيت متوحد" سيف علي القبيسي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومن جانب جامعة الإمارات الدكتور محمد البيلي، مدير الجامعة.
كما حضر مراسم التوقيع محمد عبدالله الجنيبي نائب رئيس الجمعية وعلي غانم الرميثي عضو مجلس الإدارة وعبد الله النيادي رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية وعدد من المسؤولين.
وسيوفر "مركز الابتكار" الذي يعد منشأة تعليمية وفضاءً اجتماعياً دروساً مجانية في التكنولوجيا الرقمية للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 24 عاماً، ويعتبر "مركز الابتكار" التعاون الثاني بين جمعية البيت متوحد وجوجل.
وسيتخذ مركز الابتكار، الذي من المتوقع أن يفتح أبوابه في وقت لاحق من هذا العام، من حرم جامعة الإمارات في العين مقراً له، وسينظّم حلقات عمل دورية وفصولاً دراسية تركز على 3 نشاطات أساسية هي: أولاً "مصنع التطبيقات الرقمية"، حيث يتعلم الطلاب تطوير تطبيقات الهاتف المحمول العاملة بنظام أندرويد، بما في ذلك ترميز الواقع الافتراضي باستخدام "جوجل كاردبورد" وترميز الويب باستخدام تطبيق "متصفح كروم". وثانياً "صانع الحيز المكاني" حيث يتعلم الطلاب مهارات الطباعة الثلاثية الأبعاد والروبوتات وقطع الليزر. وثالثاً "التعلم الآلي" حيث يتعلم الطلاب المفاهيم الأساسية عن التعلم الآلي بطريقة عملية وممتعة، علماً أن أي خلفية علمية مسبقة عن هذه المواضيع في الرياضيات أو الكمبيوتر غير مطلوبة.
وقد تم تصميم قسمي "مصنع التطبيقات الرقمية" و"التعلم الآلي" خصيصاً للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24، ونشاط "صانع الحيز المكاني" للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 16 عاماً.
وسوف يكون لكل جهة من الجهات المشاركة دور محدد في تطوير وتشغيل مركز الابتكار، حيث ستقود جمعية البيت متوحد المشروع بأكمله، بما في ذلك التصميم والتجهيز وتوفير الأثاث والمعدات.
وستوفر جامعة الإمارات العربية المتحدة الموقع المخصص للمركز في حرمها الجامعي في "منتزه العلوم والابتكار"، بالإضافة إلى الموظفين وإدارة الأعمال اليومية. في حين سيشرف مجلس أبوظبي للتعليم على مشاركة وحضور الطلاب. أما جوجل فهي شريك المعرفة وستقدّم المحتوى والمناهج الدراسية وتدريب الموظفين والمعلمين.
وقدم سليم.ج إده، رئيس السياسة العامة والعلاقات الحكومية في جوجل الشرق الأوسط عرضاً موجزاً شرح من خلاله الغرض الرئيسي من تأسيس "مركز الابتكار" وأنشطته.
وأشاد الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم والرئيس الأعلى لجامعة الامارات بالجهود المشتركة لجمعية البيت متوحد وشركه جوجل والرامية إلى تعزيز ثقافة الابتكار لدى طلبة المدارس والاحتفاء بالمبتكرين والابتكارات، مؤكداً على أهمية الدور الذي تؤديه مثل هذه الشراكات في تعزيز وتطوير القدرات الخلاقة لدى الطلبة في مجالات التكنولوجيا وحل المشاكل والتفكير النقدي الخلاق.
وأوضح أن التكنولوجيا هي عملية صياغة وتحويل الابتكار في جوهره مما يسمح للأفراد باستكشاف أفكار جديدة بوتيرة سريعة، مشيراً إلى أن أهمية هذا المشروع لن تقتصر على تحفيز الطلبة ودفعهم نحو اكتساب المزيد من المعرفة والتعلم عن الترميز فحسب، بل إن من شأنه أيضاً أن يعزز معرفتهم الشاملة بمجال التكنولوجيا، مشدداً على أن مجلس أبوظبي للتعليم يتطلع إلى متابعة النتائج الإيجابية التي ستتحقق من خلال هذا التعاون المثمر والجهد المشترك.
من جانبه، أعرب سيف علي القبيسي، رئيس مجلس إدارة جمعية البيت متوحد، عن سعادته بهذا التعاون بين كل من جمعية "البيت متوحد"، و"جوجل"، ومجلس أبوظبي للتعليم، وجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين لإطلاق مركز الابتكار.
وأكد أن هذا المشروع الذي يستهدف فئة الشباب بأسلوب عصري يأتي ضمن أهدافنا الرئيسية في الجمعية من أجل إيجاد بيئة خلاقة ومناسبة للطلبة للإبداع والتميز، معربا عن ثقته بنجاح مركز الابتكار الذي تأسس بمبادرة من الجمعية كتعاون ثان مع جوجل. فهو أكثر من مجرد منشأة تعليمية إذ يعتبر مركزا تنمويا حديثا يتوافق مع مهام الجمعية وأهدافها.
وأكد الدكتور محمد البيلي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، أهمية الشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات الوطنية المختلفة، فإطلاق منصة للابتكار في منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار فرصة لتعزيز التعاون وتطوير منصات الابتكار والتي تشكل أهمية وطنية من خلال تحفيز الإبداع والابتكار لدى الطلبة.
وأضاف "إن الجامعة ملتزمة بتوفير المكان المناسب والكوادر الإدارية والفنية اللازمة من أجل الإشراف على المنصة وإدارتها".
وأفاد أن مذكرة التفاهم تأتي ضمن رؤية الجامعة في تحقيق التميز والريادة وتبادل الخبرات، مما يعزز تطوير مهارات المبدعين من أبناء الوطن، فالجامعة تمتلك خبرات تؤهلها لأن تكون مصدرا مهما للاستشارات والكوادر ذات الخبرة وهو ما يأتي ضمن دورها الوطني الرائد في خدمة المجتمع”.
ومن ناحيته، قال سليم إده، رئيس السياسة العامة والعلاقات الحكومية لدى جوجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "نحن سعداء للغاية بتعاوننا مع جمعية "البيت متوحد" على تأسيس مركز الابتكار في مدينة العين. فنحن في جوجل، نسعى دومًا إلى تشجيع تفاعل الأطفال مع التكنولوجيا في سن مبكرة؛ لأنّ ذلك يحفزّهم على استخدام التكنولوجيا لحلّ مختلف التحديّات التي سيواجهونها في مراحل لاحقة من حياتهم. ومع سرعة انتشار الإنترنت والتطبيقات على الأجهزة الجوّالة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحتاج المنطقة إلى المزيد من المساهمين الشباب الناشطين في مجال التكنولوجيا لا سيما في ميدان "التعلّم الآلي" وغيرها من الميادين المهمّة التي يتمّ تسليط الضوء عليها في المركز، ونحن نتطلّع إلى رؤية تأثير هذا المركز وما يمثّله من معرفة على دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4xNjYg جزيرة ام اند امز