تمويل وتغيير.. هذا ما يطمح له عرّابو "COP26" في جلاسكو
ينطلق في جلاسكو الاسكتلندية، مؤتمر المناخ العالمي (COP26) بدءاً من اليوم الأحد حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويطمح المشاركون في أعمال المؤتمر المرتقب، إلى تأمين صافي الصفر العالمي من الانبعاثات الضارة (الحياد الكربوني) بحلول منتصف القرن، والحفاظ على نمو 1.5 درجة في متناول اليد، بدلا من 4 درجات متوقعة.
ويرتقب أن يُطلب من البلدان حول العالم، المضي قدما في أهداف طموحة لخفض الانبعاثات لعام 2030، تتماشى مع الوصول إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن.
وبحسب بيان صادر عن إدارة (COP26)، فإنه لتحقيق هذه الأهداف الممتدة، ستحتاج البلدان إلى تسريع التخلص التدريجي من الفحم، والحد من إزالة الغابات، وتسريع التحول إلى السيارات الكهربائية، وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
وفي COP26، ستحتاج الدول المشاركة إلى العمل معا لتمكين وتشجيع البلدان المتأثرة بتغير المناخ من أجل حماية واستعادة النظم البيئية، وبناء الدفاعات وأنظمة الإنذار والبنية التحتية، وتبني الزراعة المرنة.
حشد التمويل
لتحقيق الهدفين الأولين، يجب على البلدان المتقدمة أن تفي بوعدها بتعبئة ما لا يقل عن 100 مليار دولار في تمويل المناخ سنويا اعتبارا من عام 2020.
وأورد البيان، أنه يجب أن تلعب المؤسسات المالية الدولية دورها، "ونحتاج إلى العمل من أجل إطلاق العنان للتريليونات في تمويل القطاعين الخاص والعام المطلوب لتأمين صافي الصفر العالمي".
ويطمح العاملون على إدارة (COP26)، إلى وضع اللمسات الأخيرة على كتاب قواعد باريس (القواعد التفصيلية التي تجعل اتفاق باريس ساريا)، وتسريع العمل لمعالجة أزمة المناخ من خلال التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني.
تغير المناخ
وأمام الوضع الحالي، فإن البلدان حول العالم تحتاج إلى إدارة التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ على حياة مواطنيها وهم بحاجة إلى التمويل للقيام بذلك.
وسيتطلب حجم وسرعة التغييرات التي تحتاج الدول إلى إجرائها جميع أشكال التمويل: التمويل العام لتطوير البنية التحتية للانتقال إلى اقتصاد أكثر اخضرارا وأكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ؛ والتمويل الخاص لتمويل التكنولوجيا والابتكار.
وتحت ضغوطات تغير المناخ التي تتسبب بها الدول الصناعية، فإن البلدان النامية على وجه الخصوص بحاجة إلى الدعم؛ إذ يتوجب على البلدان المتقدمة أن تفي بوعدها بجمع ما لا يقل عن 100 مليار دولار كل عام في تمويل المناخ لدعم البلدان النامية.
وتقدر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنه تم تعبئة 78.9 مليار دولار من التمويل المتعلق بالمناخ في عام 2018، ويجب أن يشمل ذلك بناء أسواق جديدة للتكيف والتخفيف وتحسين كمية وجودة وإمكانية الحصول على التمويل لدعم المجتمعات في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات بشأن المناخ المتغير.