لافروف: أتمنى ألا تحدث مغامرة في سوريا على غرار ليبيا والعراق
وزير الخارجية الروسي أكد أن موسكو تملك أدلة دامغة على أن الكيماوي في دوما "مسرحية".
"نتمنى من الله ألا تحدث أية مغامرة في سوريا على غرار التجربة الليبية والعراقية".. هكذا قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في معرض حديثه عن مدينة دوما التي تم استهدافها مؤخرا بهجوم كيماوي وصفه بـ"مسرحية".
لافروف الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، رأى أن أصغر خطأ في الحسابات في سوريا، قد يؤدي إلى موجات جديدة من المهاجرين، وأن الإنذارات والتهديدات لا تخدم الحوار، حسبما نقلت وكالة أنباء رويترز.
وأوضح الوزير الروسي أن "أي تحرك ولو كان صغيرا بإمكانه أن يؤدي إلى موجات جديدة من المهاجرين إلى أوروبا وتطورات كثيرة لا حاجة لها على الإطلاق سواء بالنسبة لنا أو لجيراننا في أوروبا، لا يمكنها إلا أن ترضي من هم محميون وراء محيط".
وأكد لافروف أن روسيا والولايات المتحدة تستخدمان قنوات الاتصال بينهما فيما يتعلق بسوريا.
وكشف لافروف أن لدى بلاده أدلة "دامغة" على أن الهجوم الكيماوي في مدينة دوما السورية كان "مسرحية" أُعدت بمشاركة استخبارات أجنبية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال لافروف: "لدينا أدلة دامغة تؤكد أن هذه كانت مسرحية أخرى، وأن أجهزة استخبارات دولة هي حاليا في واجهة حملة كراهية روسيا تورطت فيها".
وأفاد مسعفون سوريون وبيان صدر عن منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 40 شخصا قتلوا في غارة استهدفت دوما التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق، في السابع من أبريل/ نيسان الجاري، بعدما ظهرت عليهم عوارض مطابقة لتلك الناجمة عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها النظام السوري بالهجوم، إلا أن روسيا أصرّت مرارا أنه عبارة عن "مسرحية" أعدتها فصائل المعارضة في محاولة لدفع الدول الغربية إلى التدخل في سوريا.