محامية في المحاكم و"قاضية" بالملاعب.. المصرية راما جويلي
راما جويلي، دراستها في كلية الحقوق جعلتها تعشق القانون وتعمل محامية في الصباح، وليلا تكون مدربة للكرة وحكما نسائيا في الملاعب الخضراء.
دراستها في كلية الحقوق وتفوقها في الحياة الجامعية وممارستها لمهنة المحاماة منذ 2006، لم يمنعها من ممارسة كرة القدم واقتحامها مجالا بعيدا عن تعليمها، بل جعلها تنفذ القانون في حياتها بشكل يومي، خصوصاً بعدما اتجهت لمجال التحكيم، وأصبحت قاضية داخل المستطيل الأخضر.. إنها الشابة المصرية راما جويلي التي ترتدي صباحا روب المحاماة، وتستبدله ليلا بالزي الرياضي.
في حوارها مع "العين الإخبارية" تكشف جويلي عن كيفية احترافها عالم كرة القدم بالتوازي مع عملها في المحاماة، والسبب وراء افتتاحها أكاديميتها الخاصة "وان"، ولماذا دخلت مجال التدريب عقب اعتزالها كرة القدم.. إلى نص الحوار.
ما الدافع وراء ممارستك كرة القدم؟
حتى الآن لا يوجد سبب واضح لممارستي لعبة كرة القدم، فكل ما أستطيع قوله: إنني أعشق هذه الرياضة منذ الصغر وأول مرة لعبتها كانت في الشارع بصحبة الأولاد، ويوما تلو الآخر كنت أستمع إلى التشجيع الكبير الذي يأتي من أصحابي في هذه اللعبة، ودائما كانوا يقولون لي: "أنت لاعبة صاحبة مهارات، لماذا لا تمارسين اللعبة بشكل احترافي"، ومن هنا بدأت أبحث عن فريق نسائي للالتحاق به ولم أجد سوى نادي المعادن لخوض أول تجربة في هذه اللعبة.
من أين بدأ طريق احترافك كرة القدم؟
بعد التحاقي بفريق الكرة لنادي المعادن بدأت احتراف هذه اللعبة خاصة عند بلوغي سن الـ15 عاما، ومع ارتفاع مهاراتي الفنية يوما تلو الآخر أثناء ممارستي لكرة القدم، تنقلت كثيرا لعدة أندية حتى جاء الاحتراف الحقيقي ولعبت الكرة مع فريق نادي وادي دجلة وبعدها التحقت بالمنتخب الوطني المصري.
هل حققت ألقابا مع فريقك الكروي بنادي وادي دجلة؟
بعد انضمامي لفريق وادي دجلة بدأت حصد الألقاب فاستطعت الفوز ببطولة الدوري المصري للكرة النسائية ٩ مرات، بالإضافة إلى الحصول على كأس مصر ٤ مرات، ففريق وادي دجلة يعد من أقوى الفرق في الكرة المصرية؛ لذا استطعت أن أبلور مشواري وأحصد بطولات قبل نهاية مشواري داخل المستطيل الأخضر واتجاهي إلى عالم التدريب، وبعدها مؤخرا إلى مجال التحكيم.
هل أثر عملك في المحاماة على ممارستك للكرة؟
عملي في المحاماة أمر أساسي في حياتي ولن يتغير في المستقبل القريب والبعيد، وهو مختلف تماما عن ممارستي لكرة القدم، ولكن عشقي للقانون والانضباط الذى تعلمته خلال دراستي الحقوق وعملي محامية، جعلني خلال الفترة الأخيرة أتجه إلى تعلم فنون التحكيم داخل الملاعب المصرية النسائية لأكون قاضية بالمستطيل الأخضر، فمهنة المحاماة علمتني كيف أحب القانون، وأعيش به، وألتزم بنصوصه.
حدثينا عن أكاديميتك لتعليم الفتيات كرة القدم؟
خلال عامي ٢٠٠٧ و٢٠١٠ حصلت على العديد من الدورات التدريبية الخاصة في كرة القدم للاطلاع وتعليم الفنون السليمة الحديثة في هذا المجال، ما أهلني للعمل كمدربة لكرة القدم للناشئات في نادي وادي دجلة من ٢٠٠٨ إلى ٢٠١٥، وبعد اعتزالي اللعب اتجهت للتدريب، وخلال الفترة الأخيرة افتتحت أكاديمية "وان" لكرة القدم في بداية عام ٢٠١٨، وبعدها بعدة أشهر أسست فريق البطل الأوليمبي لكرة القدم، وأصبحت مديرة فنية معتمدة من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم.