لوفيجارو: الولايات المتحدة تتجسس على الشركات الفرنسية
عمليات التجسس الأمريكية على الاقتصاد الفرنسي شملت قطاعات الطاقة والصحة والطيران إلى جانب المجالات الاستراتيجية.
كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، الخميس، عن وثيقة عثرت عليها المخابرات الفرنسية أن الولايات المتحدة تتجسس على الشركات الفرنسية، مشيرة إلى أن "عمليات التجسس شملت قطاعات حساسة، بينها: الطاقة والصحة والطيران، بجانب المجالات الاستراتيجية الأخرى للاقتصاد الفرنسي".
وتحت عنوان "كيف تتجسس الولايات المتحدة على شركاتنا؟" أشارت الصحيفة إلى أن المخابرات الفرنسية نددت في مذكرة داخلية بهذا السلوك الأمريكي.
- ماكرون يرد على ترامب: فرنسا حليفة لأمريكا وليست تابعة لها
- ماكرون يدعو إلى إنشاء جيش أوروبي "موحد وحقيقي"
وجاءت المذكرة في 6 صفحات تحت مسمى "مكافحة التجسس ضد الشركات الفرنسية"، ومؤرخة 12 أبريل/نيسان، وهدفت إلى تنوير السلطة التنفيذية لخطر المحاولات الأمريكية للتجسس على القطاعات الحساسة في البلاد، واصفة تلك المحاولات بـ"بانوراما التدخل الاقتصادي الأمريكي في فرنسا".
وأوضحت الصحيفة أن "الأمريكيين ينشرون استراتيجية قهر أسواق التصدير، والتي من بينها بفرنسا، بشن سياسة هجومية لصالح مصالحهم الاقتصادية"، مشيرة إلى أن "القطاعات المستهدفة تتوافق مع مجالات التي تتميز فيها باريس وتريد الولايات المتحدة التنافس عليها أو الضغط على باريس للاستحواذ عليها".
وأوضحت الصحيفة أن "المخابرات الأمريكية تبذل قصارى جهدها لتجنب أي منافسة أوروبية، كما تضع أيديها على الشركات الصغيرة والمتوسطة الواعدة في القطاعات الاستراتيجية".
وقالت المذكرة إن هناك وثائق تفيد بأن المخابرات الأمريكية حصلت على العقود الفرنسية المبرمة في عدة مجالات، مشيرة إلى أنه "يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضعت نظاماً أوسع نطاقاً، يشمل أجهزة معلوماتية وشركات محاماة تجمع معلومات لتكون ترسانة اقتصادية كاملة حول الشركات الفرنسية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "واشنطن عثرت على آثار مكونات إلكترونية أمريكية في صواريخ أوروبية تم تجميعها في فرنسا، وحظرت تصديرها إلى بعض الدول"، كما اتضح أن الممثلين الأمريكيين من القطاعين العام والخاص يقدمون التمويل للباحثين الفرنسيين، ويحاولون إغواء بعض المديرين التنفيذيين للسيطرة المالية على نجاح الشركات الواعدة لتصبح منافسة للأمريكية.