لوموند: حفتر قاطع مؤتمر باليرمو لحضور قطر وتركيا الداعمتين للإرهاب
الصحيفة الفرنسية تكشف عن كواليس وأسباب مقاطعة القائد العام للجيش الليبي، مؤتمر باليرمو حول التسوية الليبية في إيطاليا.
أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن حضور ممثلين لقطر وتركيا الداعمتين للإرهاب في ليبيا، كان السبب وراء مقاطعة المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي مؤتمر باليرمو حول التسوية الليبية في إيطاليا.
- صحيفة فرنسية: تركيا تؤجج أزمة ليبيا وحاولت إفشال مؤتمر باليرمو
- رئيس وزراء إيطاليا: انسحاب تركيا من مؤتمر باليرمو خطوة سيئة
وأشارت الصحيفة إلى أن "حضور عناصر غير مرغوب فيها، بينهم ممثلون لدول تسببت في زعزعة استقرار ليبيا، بدعمها للمليشيات وتنظيم الإخوان الإرهابي، فضلاً عن حضور ممثلين لبعض الفصائل المتطرفة جعلا حفتر يتمسك بعدم الحضور، وأعرب عن غضبه لحضورهم"، بحسب مصادر مقربة منه.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن المصادر قولها: إن "الدعم القطري لإخوان ليبيا والمواقف الاستفزازية لتركيا، عوامل دفعت حفتر إلى رفض أي تسوية يشترك فيها أي ممثل لهذين الدولتين اللتين تهددان استقرار بلاده".
وأضافت الصحيفة أن "الأمر الثاني الذي أغضب حفتر، وفقا للمصادر، هو زيارة وزير الدفاع التركي لطرابلس 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ولقاؤه رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، متجاهلاً المنظومة العسكرية الوطنية الليبية".
وتابعت الصحيفة أن "زيارة الأخير لتركيا في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ولقاءه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في لقاء مغلق، بحسب ما وصفته وسائل الإعلام، أثار حفيظة حفتر، ما جعله يعرب عن غضبه لدعوة ممثلي هذين الدولتين في القمة".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "مشاركة ممثلي هاتين الدولتين يعني الاعتراف بدورهم في التسوية السياسية، وهذا أمر غير صحيح، الأمر الذي دعاه لاستقلال طائرته ومغادرة صقلية مباشرة عقب اجتماعه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي".
وأضافت المصادر، أن حفتر قال للسراج، خلال لقائه القصير على هامش المؤتمر: "لا يمكننا تغيير الحصان في منتصف النهر"، وهو ما اعتبرته الصحيفة "كناية عن الجرأة والثقة بالنفس، وأن حفتر واثق بقدراته أمام خصومه ولا يمكن استبداله بآخر".
وحول نتائج المؤتمر، أشارت الصحيفة إلى أن "الموعد الذي تم تحديده للانتخابات المقبلة ربيع 2019، يبدو واقعيا بالنسبة للمراقبين".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي، لم تسمه، قوله: إنه "إذا سارت كل الأمور على ما يرام، فإن إعداد عملية الانتخابات يمكن أن يتم خلال 4 أو 5 أشهر".
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg جزيرة ام اند امز