لوموند: المرتزقة الأجانب في جنوب ليبيا قنبلة إقليمية موقوتة
المشير خليفة حفتر يتدخل لحماية المنطقة الجنوبية وتطهيرها من مجموعات المعارضة التشادية المسلحة المنتشرة في فزان
حذرت صحيفة "لوموند" الفرنسية من خطر المرتزقة الأجانب القادمين من تشاد والسودان، إلى الجنوب الليبي، مشيرة إلى أن وجودهم بمثابة قنبلة إقليمية موقوتة.
- الجيش الليبي يقتل إرهابيا من "القاعدة" في درنة
- المسماري لـ"العين الإخبارية": الجيش الليبي يواصل تطهير الجنوب
وأوضحت الصحيفة أن رئيس بلدية سبها، عاصمة فزان، المنطقة الجنوبية في ليبيا وصف المرتزقة بـ"الاحتلال الأجنبي"، مشيرة إلى أنه في ظل الانقسامات التي تعاني منها البلاد بين بنغازي وطرابلس، والجمود السياسي منذ أكثر من سبعة سنوات، فإن الجنوب الليبي بات مسرحاً لصراع أشد خطورة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "الجنوب الليبي يكتسب أهميته الاستراتيجية لكونه، يقع على الحدود مع (النيجر، وتشاد، والسودان)، موضحة أن تلك الأهمية دفعت المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، إلى التدخل لحماية المنطقة الجنوبية وتطهيرها من مجموعات المعارضة التشادية المسلحة المنتشرة في فزان.
وذكرت الصحيفة أن "تلك المجموعة المسلحة شنت هجمات إرهابية في شمال تشاد، في أغسطس/آب الماضي، كما شنت هجوماً إرهابياً عنيفاً في 2009".
وأشارت إلى أن "المشير حفتر التقى الرئيس التشادي إدريس ديبي، 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للتعاون بتبادل المعلومات لتطهير تلك المنطقة (الساحل والصحراء)، من تلك المرتزقة المسلحة التي تهدد الأمن الإقليمي للمنطقة ووجدوا من الجنوب الليبي ملجأ لهم.
جهود الجيش الليبي في القضاء على المرتزقة الأجانب
وأشارت الصحيفة إلى أن "قوات الجيش الوطني الليبي تهدف إلى إقصاء المعارضة المسلحة التشادية الموجودة في ليبيا، لتحالفهم مع مليشيات مصراتة وطرابلس".
واستندت الصحيفة، إلى تقرير لفريق من الخبراء بالأمم المتحدة حول ليبيا، كشفوا فيه أن "عدد هؤلاء المرتزقة المدربين في الجنوب الليبي عام 2018 ما بين (2000 إلى 3500 مسلح)، وأطلقوا عليهم اسم (المرتزقة الأجانب)".
ووفقاً للصحيفة فإن هؤلاء المرتزقة التشاديين دخلوا في اشتباكات، بجانب مليشيات "اللواء الثالث" و"سرايا الدفاع عن بنغازي" القريبين من تنظيم الإخوان، كما غزوا منطقة الهلال النفطي في مارس/أذار 2017.
ورأت الصحيفة أنه، بفضل جهود الجيش الوطني الليبي، فإن تلك المليشيا قد ضعفت، كما استطاعت القوات وقف توغل اللواء الثالث في فزان.
مخاطر المرتزقة الأجانب
ولفتت الصحيفة إلى تقرير أممي آخر أكد أن مصدر تمويل تلك المليشيات "شبكات التهريب المختلفة".
وحول مخاطر هؤلاء المرتزقة، أشارت الصحيفة إلى أن هذه المرتزقة، تسبب في نشر الإرهاب والجرائم والعصابات، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني في فزان، وارتفاع حالات الاختطاف للحصول على فدية.
ودعت الصحيفة إلى ضرورة التعاون الأمني بين تشاد والنيجر وليبيا، لملاحقتهم والقضاء على تلك العصابات.