مجلس النواب اللبناني.. "مدرسة المشاغبين"
نبيه بري وصف ما حدث في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بأنه "مدرسة المشاغبين".. تعرف على ما حدث في الجلسة
كما كان متوقعاً عقد مجلس النواب اللبناني جلسته الجديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، مكتمل النصاب، بعد سنوات من العرقلة، منذ الشغور الرئاسي قبل عامين ونصف، بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان.
وإن كانت الجلسة عقدت بعد الخرق الأساسي المتمثل بتأييد سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل، لترشيح النائب ميشال عون، إلا أن حسمها كان مستعصياً، في ظل معارضة عدة كتل نيابية أهمها كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وكتلة النائب سليمان فرنجية، إضافة إلى عدد من نواب تيار "المستقبل" وشخصيات بارزة في قوى "14 آذار".
وأدت وقائع الجلسة إلى عدم فوز عون من الدورة الأولى التي تتطلب حصوله على ثلثي عدد النواب البالغ 128، فحاز في الدورة الأولى على 83 بفارق ثلاثة أصوات، فيما بلغ عدد الأوراق البيضاء 36، خصوصاً أن كتلة بري وكتلة فرنجية وعدد من المستقلين، كانوا قد أعلنوا سابقاً اقتراعهم بورقة بيضاء.
ولم تخلُ الجلسة في دورتها الأولى من بعض المواقف الطريفة، إذ تبين أن 5 مغلفات عدة ملغاة كتب عليها ثورة الأرز في خدمة لبنان، إضافة إلى صوت حازت عليه النائب جيلبيرت زوين، المعروف عنها تواريها عن الأنظار، إضافة إلى صوت لميريام كلينك، الفنانة المعروف عنها إثارتها للجدل.
ووفق الدستور فقد دعا بري إلى جولة جديدة، يفوز بها من يحصل على النصف زائد صوت أي 65، فتبين بعد الاقتراع أن الصندوق يضم 128 ظرفاً بدلا من 127، ما دفع بري إلى إعادة الإقتراع، لكن أعيدت الكرة مرة أخرى، فحاول بعض نواب عون الضغط لفرز الأصوات على الرغم من الصوت الإضافي، إلا أن رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل احتج، ما دفع بري إلى طلب إعادة التصويت.
موقف الجميل دفع أكثر من نائب في البرلمان إلى التشكيك في إمكانية أن يكون الجميل هو من يقف خلف محاولات تعطيل انتخاب عون، وعلى الرغم من أن من عرقل سيبقى لغزاً للأيام المقبلة، إلا أن مجريات الجلسة يمكن تلخيصها فيما قاله بري علناً واصفاً الوضع بأنه "مدرسة المشاغبين"، داعياً إلى الالتزام بما أن لبنان كله يتابع الجلسة إضافة إلى حشد كبير من الدبلوماسيين الأجانب والسفراء المعتمدين.