لبنانيون يلجأون إلى العلاج بالأعشاب في طرابلس
أيمن الحريري المقيم في طرابلس يبحث عن علاج لعينيه المائيتين، بعد زيارته عددا كبيرا من الأطباء وتناول أنواع مختلفة من الأدوية
على مدار 5 أشهر ظل أيمن الحريري، المقيم في طرابلس، يبحث عن علاج لعينيه المائيتين -حالة مرضية تتطلب العلاج-، بعد تناوله أدوية مختلفة وزيارة أطباء كثيرين لكن دون أمل.
وبعد فترة عمل بنصيحة قديمة أسدتها له جدته الراحلة، قام بزيارة سوق العطارة في المدينة، والآن، يقول الرجل الأب لـ3 أطفال "أشعر بتحسن بعد استخدام ماء الورد".
وأوضح الحريري البالغ من العمر 35 عاما "نصحني البعض بزيارة أطباء لكن جدتي رحمها الله شرحت لي وصفة لا يعرفها إلا الكبار في العمر، أو العطارين الذين توارثوا المهنة أباً عن جد".
وفي المدينة الواقعة بشمال لبنان لا يزال الطلب مرتفعاً على العلاج بالأعشاب، حسب ما يقول رئيس البلدية عصام مرحبا، على الرغم من أن عدد متاجر الأعشاب في السوق، التي تعود إلى قرون مضت، انخفض خلال السنوات الماضية إلى 10 فقط نزولا من 50 متجراً.
وقال عصام مرحبا "هناك 10 محلات من أصل 50، وهذه نسبة ضئيلة، والعطار يعتبر كطبيب عربي أو أشبه بالدكتور".
ماهر شهال، أحد تجار العطارة، وورث العمل بالأعشاب والعطارة من عائلته التي تمارس هذا النشاط منذ قرن تقريباً.
ويقول شهال إن أكثر الطلب على أنواع الأعشاب التي يتم تناولها بطريقة عمل الشاي.
وأضاف الرجل، البالغ من العمر 54 عاما "الطلب يزيد على الكاموميل واليانسون لألم المعدة، أما الكركديه يستخدم في فصل الشتاء لحرق الدهون، ويستخدم في الصيف للشعور بالانتعاش".
وأضاف "تعمل عائلتي بهذه المهنة منذ 80 عاماً ولا يزال عليها الطلب، بالطبع لم تعد مثلما كانت بسبب الطب الحديث لكن الحمد لله مطلوبة ومرغوبة".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الصحة، ولكن الصيدلي المخضرم جوزيف سمعان يقول إنه لا توجد إحصائيات عن حجم سوق العلاج بالأعشاب ولا المنتجات المباعة.
وأضاف أنه ليست هناك رقابة تذكر من قبل الوزارة على السوق، لأن المنتجات العشبية تعتبر في الغالب مكملات غذائية.
واحتل لبنان المرتبة 37 في مؤشر الصحة والعمر المتوقع في تقرير التنافسية العالمية عام 2018، ويحتل المركز الأول في المنطقة العربية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA== جزيرة ام اند امز