انتفاضة غضب لبنانية رفضا لتمثال سليماني على الحدود
الساعات الماضية سجلت انتشارا واسعا لهاشتاق (لبنان أكبر من سليمانكم) رفضاً لرفع تمثال سليماني في بلدة مارون الرأس الحدودية
شن لبنانيون هجوماً عنيفاً على رفع مليشيا حزب الله نصباً تذكارياً "خشبياً" لقاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيا، على الحدود مع الأراضي المحتلة.
وشهدت الساعات القليلة الماضية انتشاراً واسعاً لهاشتاق "لبنان أكبر من سليمانكم"، رفضاً لـ"خطوة التمثال" المرفوع في بلدة مارون الرأس الحدودية.
وفي صباح 3 يناير/كانون الثاني الماضي، وضعت غارة جوية شنتها الولايات المتحدة نهاية للعقل المدبر لنشاط إيران الإرهابي في الخارج، قاسم سليماني قائد فيلق القدس، قرب مطار بغداد.
وحذر مئات المغردين من تمسك مليشيا حزب الله وزعيمها حسن نصر الله بالزج بلبنان في صراعات إقليمية وفتح الباب للمحتل الإيراني، ما قد يكلف بلد يعاني أزمات اقتصادية الكثير.
وتساءلت المغردة "مي شدياق" عبر حسابها على تويتر: "أنحن في لبنان أم إيران؟ بعد جادة (شارع) الإمام الخميني على طريق المطار، حزب الله يحتفل بإزالة الستارة عن نصب لقاسم سليماني في الجنوب!
وأضافت متسائلة: "لماذا الإصرار على تغيير هوية لبنان وإدخاله في صراع المحاور!، أين النأي بالنفس؟ كل يوم يؤكد أن الحزب فرع للحرس الثوري الإيراني ووليه الفقيه وليس لبنانيا!".
وسخر حساب يدعى "المايسترو" من صمت الرئاسة اللبنانية على خطوة المليشيا الإرهابية، مغرداً: "أدعو إلى رفع تمثال سليماني في ساحة قصر بعبدا، وإعلانها جمهورية حزب الله، يبدو التمثال يتمتع بحياة أكثر من ساكني القصر!".
وبتعليق ساخر أيضاً، قالت الإعلامية اللبنانية كريستيان بيسري: "بعد أن رفض ملك الموت طلب حسن نصر الله أن يأخذه بدل قاسم سليماني، تمثال للأخير يُرفع في جنوب لبنان".
الإعلامية ديانا مقلد وصفت تصرفات حزب الله وأجنحته على الأراضي اللبنانية بـ"العبث"، قائلة في تغريدة لها: "تمثال لقاسم سليماني في جنوب لبنان. وقبله ورقة مسربة من مدارس المهدي عن أسئلة توجه لأطفال عنه. وطبعا هناك الكلام الهذياني الذي قاله نصرالله عن مناشدته ملك الموت أن يقبض روحه لا روح سليماني.. كما دوماً، محاولات عبثية تثير السخرية لتطويب مجرم قاتل بغلاف القداسة المزيف".
أما مايكل فضول فذكر بدوره: "يتكلمون عن النأي بالنفس ويحاولون تفادي العقوبات فيما حليفهم يرفع نصباً تذكارياً للإرهابي قاسم سليماني في بلدة مارون الرأس الحدودية".
ويظهر التمثال الخشبي "سليماني" يشير بإصبعه إلى الأراضي الفلسطينية من داخل القرية اللبنانية الحدودية، فيما يبدو كمقاوم للاحتلال، بينما تقوم مليشياته بقتل المدنيين في سوريا والعراق واليمن.
ومارون الرأس إحدى القرى الواقعة في محافظة النبطية على بعد كيلومترين فقط من حدود لبنان مع الأراضي المحتلة.
وتحظى القرية بأهمية عسكرية لكونها تقع على تلال مرتفعة تطل على العديد من المناطق المهمة في الجنوب اللبناني وشمال الأراضي المحتلة، كما تبعد 120 كيلومتراً عن العاصمة بيروت.
وتعرض زعيم مليشيا حزب الله لموجة انتقادات وسخرية واسعة بعد حديثه للتلفزيون الإيراني عن حوار دار بينه وبين ملك الموت بشأن الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
نصر الله تحدث قائلا: "إنه في يوم من الأيام خطر في باله أن ملك الموت زاره وأخبره بأنه سيقبض روح قاسم سليماني، لكن هناك طريقة وحيدة لتأجيل وفاة سليماني وهي أن يكون نصر الله البديل، وزعم أنه رد على ملك الموت أنه موافق على أن يموت هو مقابل تأجيل موت سليماني".