صور.. الأزمات تدفع اللبنانيين إلى أحضان اليوغا
تشهد استوديوهات اليوغا في لبنان إقبالاً لافتاً، حيث يلجأ اللبنانيون إليها للهروب من الأزمات التي تعصف بوطنهم وتصيبهم بالقلق والاكتئاب.
"اليوغا نظام متكامل يعمل على الصحة، التأمل، النفَس وصحة الجسم، وليست فقط حركات رياضية، والهدف من كل ذلك الوصول إلى التأمل وأن يتمتع الإنسان بالصحة الجسدية والنفسية"، بحسب ما قالته مدربة اليوغا عبير التيماني لـ"العين الإخبارية".
وأضافت أن "استوديوهات اليوغا منتشرة في لبنان، كما ارتفع عدد الأساتذة في هذا المجال، لا بل منهم من يقصد الدول العربية لا سيما الإمارات للتدريب هناك".
دخلت عبير عالم اليوغا قبل 8 سنوات، لتصبح مدربة منذ 5 سنوات، وقالت "أنصح الجميع أن يقدموا على هذه الخطوة، فهي أفضل ما يقوم به الإنسان في هذه الحياة من ناحية الاهتمام بنفسه".
ولفتت إلى أن اليوغا "تقضي على أوجاع الجسد، حتى هناك أطباء باتوا ينصحون المرضى بالخضوع لجلسات اليوغا لا سيما إذا كان المريض يعاني من ألم في الظهر والكتفين وغيرها، كما تساهم في تقوية القدرات الفكرية والتركيز، فاليوغا تخاطب الروح والنفس، من هنا تساعد في التغلب على الضغوط التي نتعرض لها في حياتنا اليومية".
"دفعت جائحة كورونا التي فرضت الحجر المنزلي وباقي الأزمات الاقتصادية أو السياسية وغيرها اللبنانيين إلى ممارسة اليوغا بشكل كبير"، بحسب ما قاله مدرّب اليوغا علاء غانم لـ"العين الإخبارية" لأن اللبناني كما قال "أصبح بحاجة إلى متنفس والاهتمام بصحته الجسدية والنفسية لمقاومة التحديات بأفضل الطرق".
وأضاف: "في السابق كان هناك قلة معرفة باليوغا من قبل الكثيرين، حيث يظن البعض أنها تقتصر على إغلاق العينين والتأمل، لتنتشر المعرفة بها وبأنها ضرورة للإنسان سواء لجسده أو لنفسه، فهي تقضي على الألم والتوتر، ومؤخراً بدأ الأطباء ينصحون المرضى بها".
وعن عدد المرات التي يجب أن يمارس فيها الإنسان اليوغا، أجاب غانم "هي أسلوب حياة، يمكن ممارستها من مرتين إلى 3 مرات في الأسبوع".
وشدد على ضرورة "إدخال هذه المعرفة إلى جسدنا كونها تؤثر على مستقبلنا ومستقبل أولادنا، فعندما يشعر من حولنا بتغيرنا الإيجابي بالدليل الحسي سيتبعون خطوتنا"
ويقول: "أنصح الجميع صغيراً وكبيراً أن يبدأ بممارسة اليوغا، لمعرفة قيمتها، فهي لا تقتصر على من يتمتعون بليونة جسدية بل كذلك لمن يعانون من مشاكل صحية ومن السمنة كونها تساعد على حرق السعرات الحرارية".
ليال ضرغام واحدة من اللواتي عرفن طريق اليوغا منذ 10 سنوات. وتقول لـ"العين الإخبارية": "كنت أبحث عبر الإنترنت عن رياضة تهدئ الأعصاب، قرأت عن اليوغا، لأتوجه بعدها وأبدأ بممارستها، إلا أني فوجئت أنها لا تقتصر فقط على التأمل بل كذلك تشمل حركات رياضية، وهي متعبة لكن في ذات الوقت جميلة جداً، تأخذ الشخص إلى عالم آخر، تريح النفسية وتشغل الحواس، حيث يشعر الشخص بكل قطعة من جسده والأجمل من كل ذلك أنها تحبب الإنسان بنفسه".