جعجع: لو كنت مكان عون لاستقلت
أكد سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية"، السبت، أنه لو كان مكان الرئيس ميشال عون لاستقال، مطالبا بتحقيق دولي بانفجار مرفأ بيروت.
وقال جعجع، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع لكتلة "الجمهورية القوية" (تمثل حزب القوات في البرلمان): "كنّا نتمنّى أن يصل التحقيق المحلّي في انفجار المرفأ إلى نتيجة، وألا توضع العراقيل في طريقه".
وأضاف: "لذلك، نرى أنه لن نصل إلى الحقيقة إلا من خلال لجنة تقصي حقائق دولية"، داعيا "رئيس الجمهورية (عون) ورئيس حكومة تصريف الأعمال (سعد الحريري) الطلب من الدول الصديقة التوجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تقصي حقائق، عوضاً عن تقاذف التهم".
وأودى الانفجار الهائل في مرفأ بيروت أوائل أغسطس/آب الماضي بحياة أكثر من 200 شخص وأتى على نصف العاصمة اللبنانية وتسبب في خسائر مادية قدرت بـ15 مليار دولار.
وتابع: "ارتيابنا في هذه القضية مشروع انطلاقاً من أن الحقّ يقع على الكثير من مسؤولي الدولة".
واعتبر جعجع أن تسلسل الأحداث في لبنان أثبت أن "المجموعة الحاكمة غير قابلة للحياة من جديد، والأزمة أصبحت في الفترة الأخيرة أزمة صلاحيات مواقع وليست بين المسلمين والمسيحيين بل في الطبقة الحاكمة التي أوصلت البلد إلى ما نحن عليه".
وأكد أن "الحلّ الوحيد هو بحصول انتخابات نيابية مبكرة كي تشكّل السلطة من جديد"، مضيفا: "لو كنت مكان رئيس الجمهورية لاستقلت، وعلى كلّ المجموعة الحاكمة التنحّي".
وبخصوص تشكيل الحكومة التي تواجه العرقلة وسباقا على المحاصصة، قال جعجع: "لسنا مع تشكيل حكومة عادية أو حكومة وفاق وطني، والأمور لا يمكن أن تدار بطريقة 'داوني بالتي كانت هي الداء"، في إشارة إلى أن أي حكومة على غرار حكومات المحاصصة السابقة لن تنقذ لبنان من أزماته.
أما فيما يتعلق بالإجراءات التي تشكل موضوع بحث من الحكومة ومصرف لبنان لرفع الدعم عن السلع الاستهلاكية، إضافة إلى مشكلة حجز ودائع اللبنانيين في المصارف، فقال جعجع: "على الدولة دعم الأسر المحتاجة، ولا يحقّ لها مدّ اليد إلى جيوب الناس لدعمهم".
وأردف: "ولذلك، نحن ضدّ المسّ بالاحتياطي الإلزامي أي ودائع الناس"، معتبرا أن سياسة الدعم التي كانت متبعة في السنة الأخيرة جريمة، لأنه تمّ تهريب قسم كبير إلى سوريا والقسم الآخر استفاد منه كبار التجار والمستوردون، وقسم آخر استفاد منه من لا يحتاج إليه".