أول تعقيب من "جعجع" على انتخابات لبنان.. رسائل لحزب الله و"بري"
قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إن الانتخابات النيابية كانت مدوّية بخسارة حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر (الذي يرأسه النائب جبران باسيل)، معلنا أن كتلته النيابية لن تسمّي رئيس البرلمان الحالي نبيه بري لولاية جديدة.
وجاءت مواقف جعجع، في مؤتمر صحفي، عقده بعد الاجتماع الأول لكتلة "القوات" بعد الانتخابات النيابية.
وقال جعجع: "نتيجة الانتخابات كانت مدوّية وهي خسارة "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، مشيراً إلى أنّ "أمين عام حزب الله حسن نصرالله اعتبر في كلمته له أمس أنه لا أكثرية فيما الحقيقة أن التكتلات التي أنتجتها الانتخابات متفقة على نقاط أساسية رئيسية، هي السيادة وعدم وجود سلاح خارج الجيش اللبناني وموضوع الفساد".
وشنّ هجوما على خصمه "التيار الوطني الحر" قائلا: "تيار الكذب والتشويه والخداع يجعلك تدخل بأمور للتوضيح بشأن الكتلة الأكبر في المجلس النيابي ولو كنت مكان باسيل لاخترت مكاناً في الطابق 17 تحت الأرض لأجلس فيه"، سائلا "كيف يجرؤ على القول انتصرنا، نحن أكبر كتلة في المجلس مؤلفة من 19 نائبا وسنتحمّل مسؤوليتنا على هذا الأساس".
وفي انتخابات 2018، كانت كتلة "الوطني الحر" مؤلفة من 29 نائبا قبل أن ينسحب منها عدد من النواب، فيما لم يحصل في انتخابات هذا العام على أكثر من 18 نائبا.
وعن انتخابات رئيس البرلمان الجديد التي يفترض أن تجرى خلال 15 يوما من إجراء الانتخابات النيابية، جدد جعجع موقفه الرافض لانتخاب نبيه بري، رئيس حركة أمل، وهو الذي لم ينتخبه في عام 2018، مع العلم أن بري هو حليف حزب الله.
وأوضح جعجع "لدى القوات مواصفات واضحة جداً لرئيس مجلس النواب لا تنطبق على الرئيس نبيه برّي الذي يختلف تموضعه السياسي عن مشروعنا وسنرى من يسير بمشروعنا والمواصفات التي طرحتُها".
وأكد "أيّ مرشّح جدّي أن يتعهّد بتطبيق النظام الداخلي للمجلس حرفيًّا وبالتصويت الإلكتروني وبعدم إقفال المجلس تحت أيّ ظرف من الظروف وأن يعمل لإعادة القرار الاستراتيجي كاملاً إلى الحكومة لذلك لن نصوّت لبرّي".
وتابع: "أتمنّى على كلّ مواطن التفكير جيّداً بما حصل للقيام بالتغيير المطلوب"، مشدداً على أنّ "مسؤولية لبنان تقع علينا كلبنانيّين وليس على الخارج وفي نهاية المطاف وصلنا إلى التغيير المطلوب عبر الانتخابات".
وشكر جعجع القوى الأمنية خصوصًا الجيش وقوى الأمن لانتشارهم على الأراضي اللبنانيّة كافة خلال عمليّة الانتخابات إلا في بعلبك-الهرمل (المنطقة الخاضعة لحزب الله)"، مشيراً إلى أنه "لم يكن سهلاً أن تُجرى الانتخابات بالشكل الذي أُجريت به في الوضع الصعب الذي نعيشه وبعض طواقم وزارة الخارجية حاول عرقلة اقتراع المغتربين وتصرّف بشكلٍ حزبيّ ضيّق".
ويأتي كلام جعجع بعد إجراء الانتخابات التي أفرزت خسارة كبيرة لحزب الله وحلفائه فيما تتجه الأنظار إلى ما ستحمله الاستحقاقات المقبلة، التي تبدأ بانتخاب رئيس البرلمان، الذي من المرجّح أن يعيد انتخاب بري وإن كان بأكثرية محدودة، وذلك لولاية سابعة متتالية.
والاستحقاق الثاني سيكون تشكيل حكومة جديدة بعد تحوّل الحكومة الجديدة إلى حكومة تصريف أعمال مع انتخاب برلمان جديد، ومن ثم في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، انتخاب رئيس للجمهورية.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA=
جزيرة ام اند امز