طرق مغلقة ودعوات للتظاهر.. الشارع اللبناني يجدد رفضه لحكومة دياب
دعوات لتصعيد تحركت لإسقاط حكومة دياب، حيث بدأت التجمعات في وسط بيروت وعدد من المناطق في موازاة قطع طرقات في العاصمة والشمال والبقاع.
منذ اللحظة الأولى للإعلان عن انتهاء الاتفاق على حكومة حسان دياب، انطلقت الدعوات لتصعيد التحركات وإسقاطها في الشارع، حيث بدأت التجمعات في وسط بيروت وعدد من المناطق في موازاة قطع طرقات في الشمال والبقاع.
وينطلق رفض الشارع للحكومة التي وصفها بـ"حكومة الفشل" من اعتبارها نتيجة المحاصصة التي وزّعها الفرقاء السياسيون، حزب الله وحلفائه، فيما بينهم، وبالتالي لا تحمل صفة المستقلة التي كانت إحدى أبرز مطالب المتظاهرين.
إضافة إلى أنه ورغم تأكيد دياب مرات عدة أنه سيختار وزراء متخصصين لم تكن النتيجة كذلك، حيث ظهر أن عددا كبيرا من الوزراء لم يتسلموا وزارات ضمن اختصاصهم.
ومن المتوقع أن تشهد اليوم الأربعاء ساحات التظاهر تجمعات ابتداء من بعد الظهر، حيث تعددت الدعوات بشأنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين محيط البرلمان والقصر الرئاسي.
وشهد محيط مقر مجلس النواب تظاهرات ومواجهات مساء الثلاثاء، بين المتظاهرين وقوى الأمن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.
وبينما عقدت جلسة الحكومة الأولى في القصر الرئاسي حيث التقطت الصورة التذكارية من دون أن يسجل تحركات في محيط القصر، استفاق اللبنانيون منذ ساعات صباح الأربعاء الأولى على مشهد قطع بعض الطرقات احتجاجا.
وفيما أعيد فتح معظم الطرق في العاصمة بيروت، استمر إغلاق عدد كبير من الطرق الرئيسية والفرعية في البقاع والشمال.
وفي طرابلس، عمد المحتجون منذ ليل الثلاثاء حتى الساعة إلى قطع عدد من الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات والأتربة، لا سيما الطريق الدولي بالاتجاهين.
وتشهد المدينة حركة سير خجولة جدا، كما علّقت معظم المؤسسات التربوية الدراسة بعد الاحتجاجات التي عمّت شوارع المدينة إثر الإعلان عن تشكيل الحكومة.
وفتحت المصارف والدوائر الحكومية أبوابها أمام المواطنين وسط انتشار كثيف لوحدات الجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي في معظم شوارع طرابلس وعند مفترق الطرق وأمام المؤسسات العامة ومبنى فرع مصرف لبنان.
وساد الهدوء شوارع صيدا التي شهدت ليلا تحركات احتجاجية رفضا للحكومة الجديدة، فتم قطع عدد من الطرق بالإطارات المشتعلة وعدد من الطرق الداخلية بمستوعبات النفايات "في رسالة غضب واحتجاج على حكومة المحاصصة بحسب تعبيرهم".
وتجمع العشرات من المحتجين في ساحة إيليا ما أدى إلى قطع طريق التقاطع مساء الثلاثاء.
وأعلن حراك صيدا في بيان رفضه "التشكيلة الحكومية الجديدة"، واصفا إياها بـ"حكومة المحاصصة السياسية"، داعيا إلى استكمال المسيرة، مشيراً إلى أن الحكومة التي لا تمثل تطلعات اللبنانيين لن تمر.
وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف قد أعلن رسميا تشكيل حكومته الجديدة، مشيرا إلى أنها من الاختصاصيين ولا نواب فيها.
وكشف رئيس الحكومة حسان دياب عن حكومة من 20 وزيرا من لون واحد، (حزب الله وحلفائه)، بعد سلسلة من الاتصالات واللقاءات التي تكثفت في الساعات الأخيرة نتيجة الخلافات بين أطراف الفريق نفسه على تقاسم الحصص، فيما بدأت الدعوات الشعبية لإسقاطها في الشارع.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMTE0IA==
جزيرة ام اند امز