وزير لبناني سابق لـ"العين الإخبارية": حكومة دياب "مخيبة للآمال"
ريشار قيومجيان وزير الشؤون الاجتماعية السابق في حكومة تصريف الأعمال يرجح عدم منح تكتل الجمهورية القوية الثقة للحكومة الجديدة
قال ريشار قيومجيان وزير الشؤون الاجتماعية السابق في حكومة تصريف الأعمال إن حكومة الدكتور حسان دياب الجديدة التي تم الإعلان عنها "مخيبة للآمال".
وأضاف أن تكتل الجمهورية القوية (الكتلة النيابية لحزب القوات) لن يعطي على الأرجح، الثقة للحكومة الجديدة في البرلمان؛ لأنها "حكومة محاصصة بامتياز بين أفرقاء سياسيين، ومن لون واحد".
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف حسان دياب مساء الثلاثاء رسميا تشكيل حكومته الجديدة، من 20 وزيرا من لون واحد، (حزب الله وحلفائه)، مشيرا إلى أنها من الاختصاصيين ولا نواب فيها.
وجاءت الحكومة الجديدة بعد سلسلة من الاتصالات واللقاءات التي تكثفت في الساعات الأخيرة؛ نتيجة الخلافات بين أطراف الفريق نفسه على تقاسم الحصص.
وقال دياب، بعد صدور مرسوم تشكيل حكومته عن رئاسة الجمهورية، إنها "تعبر عن تطلعات المعتصمين" الذين ينفذون حركة احتجاج منذ 3 أشهر تطالب بتغيير الطبقة السياسية.
مخيبة للآمال
الوزير ريشار قيومجيان الممثل عن حزب القوات أكد أن الكتلة النيابية للحزب (15 نائبا) على الأرجح لن تعطي الثقة لحكومة دياب تحت قبة البرلمان؛ بعد أن جاءت مخيبة للآمال.
وأوضح الوزير اللبناني السابق أن "الحكومة الجديدة محاصصة بامتياز بين أفرقاء سياسيين، وحكومة لون واحد".
وقال: "كنا في حزب القوات نطالب بحكومة إنقاذ من مستقلين اختصاصين، لكنها في الحقيقة ليست مستقلة".
واعتبر أن عملية الدمج بين الوزارات في الحكومة غير منطقية، ولا تدل على حكومة الاختصاصيين، فعلى سبيل المثال وزارة الشؤون الاجتماعية دمجت مع السياحة، فما هي العلاقة بينهما، إضافة إلى إعطاء وزارات لأشخاص من اختصاص آخر".
ورجح الوزير اللبناني السابق ألا تحظى حكومة دياب بتأييد الشارع اللبناني، أو ثقة المجتمع العربي والدولي".
وحول التحركات المقبلة لحزب القوات، قال: "سنكون في المعارضة السلمية الديمقراطية".
تكريس المحاصصة
واتفق رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي مع رأى "قيومجيان" في تكريس الحكومة الجديدة لنهج المحاصصة، قائلا عبر صفحته على "تويتر": "يبدو أن الرصاص المطاطي قد أصاب آذان وأعين القيمين على السلطة فلم يسمعوا صراخ الناس في الشارع منذ 4 أشهر، ولم يشاهدوا ماذا يحصل، فمضوا في تكريس نهج المحاصصة في تشكيل الحكومة".
وختم تغريدته بالقول: "حمى الله لبنان".
كما هاجم عضو كتلة المستقبل النائب عثمان علم الدين التشكيل الجديد للحكومة التي وصفها بـ"العقيمة"، متابعا عبر حسابه الرسمي على تويتر: "حقق جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر أمنيته، وكانت حكومة اللون الواحد التي لا جدوى منها".
وتوقع النائب عن كتلة المستقبل سقوط الحكومة الجديدة في الشارع خلال الأيام المقبلة.
وهنأ التيار الوطني الحر في بيان أصدره فور إعلان التشكيل الجديد للحكومة، الشعب اللبناني بولادة الحكومة الجديدة "التي تشكلت كما وعدنا وجهدنا وصارعنا، من اختصاصيين غير ملتزمين سياسيا أو حزبيا"، وفقا للبيان.
وأعرب التيار عن أمنيته إعطاء فرصة لهذه الحكومة مع مراقبة عملها، آملا في أن تكون بداية لمرحلة إنقاذية وأن تجد الحلول الملائمة للأزمة المالية والاقتصادية الحادة.
من جهته، رأى السياسي البارز ورئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أن تشكيل الحكومة أفضل من الفراغ، قائلا عبر حسابه على تويتر: أي حكومة أفضل من الفراغ؛ لأن الآتي أصعب، ومن الأفضل كسر الحواجز، حتى لا نضيع في لعبة الأمم".
وفور إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف عن تشكيل حكومته، حتى اندلعت عاصفة احتجاجات بمختلف مدن البلاد، اعتراضا عليها.
ومع توجه دياب للقصر الرئاسي لمقابلة الرئيس ميشال عون لعرض الحكومة وظهرت التسريبات عن تشكيلها، خرج المئات من المتظاهرين اللبنانيين رافضين لهذه الحكومة.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز