الحريري: عيني على لبنان والأوضاع تتدهور اقتصاديا
قال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، السبت، إن الوضع في لبنان يتدهور اقتصاديا واجتماعيا، مضيفا "عيني وعين مفتي الجمهورية على البلد".
وجاءت تصريحات الحريري المقتضبة للصحفيين، بعيد لقائه مفتي لبنان عبداللطيف دريان، وقبل اجتماع المجلس الشرعي الذي عقد اليوم اجتماعه الدوري.
وقال رئيس الحكومة المكلف إن "الوضع في لبنان يتدهور اقتصاديا واجتماعيا"، مضيفا "عيني وعين مفتي الجمهورية على البلد".
وتابع أنه "أبلغ المفتي بما حصل معه خلال فترة تكليفه بتشكيل الحكومة".
فيما ذكر بيان لمكتب الحريري أنه "عقد مع مفتي الجمهورية خلوة، انتقلا بعدها للمشاركة في اجتماع المجلس الشرعي الأعلى".
وتابع "يتناول اجتماع المجلس الشرعي البحث في المستجدات السياسية والأوضاع العامة ولا سيما ملف تشكيل الحكومة".
وتشير بعض التقارير إلى أن الحريري بدأ يدرس خيار الاعتذار عن المضي قدما في مهمته، ويضع المجلس الشرعي اليوم في هذه الأجواء.
ولجأ الحريري لهذه الخطوة نتيجة العرقلة التي يواجهها وتحديدا من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، وصهره النائب جبران باسيل، عبر محاولتهما فرض أعراف جديدة في عملية التأليف والتعدي على صلاحيات رئيس الحكومة عبر فرض شروط وأسماء وحصص وزارية.
يأتي ذلك بعد أكثر من تسعة أشهر على تكليف الحريري بتشكيل الحكومة، تخللها طرح مبادرات عدة منها المبادرة الفرنسية التي تنص على تشكيل حكومة من 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين، ثم تدخل البطريرك الماروني بشارة الراعي، وأخيرا مبادرة رئيس البرلمان، نبيه بري التي تنص على تشكيل حكومة من 24 وزيرا لا ثلث معطل فيها.
لكن الحريري وفريقه يؤكدان أن عون وباسيل يحاولان بكل الوسائل الحصول على الثلث المعطل للتحكم في قرارات الحكومة، كما أنهما يمنعان على الحريري تسمية وزيرين مسيحيين، وهو ما يرفضه الرئيس المكلف، إضافة إلى اتهامه باسيل بالقيام بدور "رئيس الظل" والتفاوض بشأن الحكومة بدلا عن عمه "عون".
ونتيجة لكل هذه العراقيل، أعلن "تيار المستقبل" مرارا على ألسنة نواب ومسؤولين فيه أن خيار اعتذار الحريري "زعيم التيار"، وارد ويمكن أن يتخذه في الوقت المناسب.
والمجلس الشرعي الأعلى يرأسه مفتي لبنان، ويتكون من رجال دين الطائفة السنية، ويكون رؤساء الحكومة "سابقين وحالي" أعضاء حكما فيه، ويشرف على إدارة الأوقاف وتنظيم أمور المسلمين الشرعية في البلاد.