حال لبنان حالياً يؤكد بأنه لا توجد حكومة تسيّره، بل توجد فقط عصابة حزب الله هي من تحاول اختطاف لبنان ووضعه تحت الأسر.
من المرتقب أن يتوجه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي سيلقي خلالها كلمة من المتوقع أنها ستتناول المواضيع الداخلية في لبنان بصورة عامة؛ والموقف الرسمي من الأوضاع الإقليمية ودور الأمم المتحدة والمنظمات وملف النازحين السوريين ووقف المساعدات عن (الأونروا)، وقد يتناول قضايا متصلة بالإرهاب وسبل مكافحته، والذي تعتبر بلاده جزءاً رئيسياً من هذا الإرهاب بسبب تدخلات "حزب الله" الإرهابي.
لقد سقطت ورقة التوت عن حسن نصرالله مدعي المقاومة والممانعة، وباتت ملاحقته قانونيا هو وجميع أفراد حزبه الإرهابي ضرورة لإنهاء ارتهان قرار لبنان لنظام طهران وإبعاد هذا البلد الشقيق عن حضنه العربي
لبنان يعيش أوضاعا كارثية تنذر بانهيار الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، في ظل تسليم البلد إلى حزب اعترف بولائه الكامل لنظام طهران، والذي أصبح مسيطرا على مؤسسات الدولة، حيث أدى هذا الواقع إلى فقدان لبنان الغطاء والدعم العربي والخليجي الذي كان يتمتع به في الفترة التي لم يكن فيها الحزب موجودا في السلطة، مما يؤكد أن لبنان ذاهب إلى إنهيار اقتصادي حتمي تؤكده الأرقام المخيفة، وهو الأمر الذي بات مسألة وقت ليس أكثر في ظل الارتهان للمغامرات الإيرانية التي تعاني حاليا من عقوبات وأزمة اقتصادية خانقة ستطال دون شك نشاطات الحزب التجارية المشبوهة في لبنان وخارجه.
حال لبنان حالياً يؤكد بأنه لا توجد حكومة تسيّره، بل توجد فقط عصابة حزب الله هي من تحاول اختطاف لبنان ووضعه تحت الأسر وتسخير كل مقدراته لصالح إيران التي سعت دوما للاستيلاء على هذا البلد العربي الشقيق.
حزب الله حين حضر إلى لبنان لم ولن يفكر في يومٍ ما أن يُغادر منه، بل ظل كمستوطنة فارسية في لبنان، يعتبر نفسه كجزء من مشروع إيراني ليس حزبا للبنانيين، بل مقرا لملالي إيران في لبنان يمارس الحكم والقتل والدمار، وتجارة المخدرات وينشر عنصريته الطائفية و المذهبية والإرهابية، ويحيك المؤامرات على العرب عبر مخططات فارسية.
الحقيقة المرة التي يجب أن يعترف بها اللبنانيون قبل غيرهم أن حزب الله الإرهابي يرى نفسه أنه الحاكم الفعلي على الأرض، يتولى حماية القتلة والمجرمين والمطلوبين من محكمة الجنايات الدولية.
في ظل الأوضاع اللبنانية المأساوية يطل الإرهابي حسن نصرالله من خلف الشاشات ليتحدث بلغة التهديد والوعيد، وكأنه يريد أن يذهب بلبنان وشعبه في مهب الريح بعدما أدلج الكثير من شعبه وأنساهم لبنانيتهم ووطنيتهم، لذا لا يمكن أن يُصنف نصرالله وعصابته بأنهم لبنانيون تهمهم مصلحة الشعب اللبناني؛ بل هو حزب إيراني خالص أُسس لتحقيق أهداف و أجندات نظام الملالي، لهذا قد تدفع إيران بحزب الله مرة أخرى إلى الواجهة لإشعال حرب تخفف من أثر العقوبات المنتظرة عليه وتدخل لبنان في متاهات لا مخرج منها.
لقد سقطت ورقة التوت عن حسن نصرالله مدعي المقاومة والممانعة، وباتت ملاحقته قانونيا هو وجميع أفراد حزبه الإرهابي ضرورة لإنهاء ارتهان قرار لبنان لنظام طهران؛ وإبعاد هذا البلد الشقيق عن حضنه العربي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة