إدراكنا بأهمية انتصارنا في حرب الصورة ترسّخ يوماً بعد آخر، بإطلالات حكيمة لقادتنا وهم يحاربون على ألف جبهة.
إنّ الصورة اليوم فعلاً أشد وقعاً من ضربات السيوف أو دويّ المدافع، وإنما نعيش اليوم عصر ذاكرة الصورة التي تختزل بشكل وظل آلاف المشاعر والعبارات والكلمات، وما الصورة التي وثقت احتفاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله سموّه في الحفل الختامي لفعاليات "مهرجان محمد بن سلمان للهجن" بمحافظة الطائف، ما هي إلا رسالتنا إلى العالم بأننا معاً أبداً، بلدان في نبض واحد بمصير واحد ومسيرة واحدة.
الصورة التي زينتها ابتسامة محمد بن سلمان "الحزم" ممسكاً بيد أخيه محمد بن زايد "العزم"، جاءت لتقول إنّ صورةً واحدةً قادرةٌ على التعبير بالشكل والظل، واللون والحركة، بما تعجز عنه مئات الكلمات التي نخطها بأقلامنا على السطور والورق
هذه الصورة التي زينتها ابتسامة محمد بن سلمان "الحزم" ممسكاً بيد أخيه محمد بن زايد "العزم"، جاءت لتقول إنّ صورةً واحدةً قادرةٌ على التعبير بالشكل والظل، واللون والحركة، بما تعجز عنه مئات الكلمات التي نخطها بأقلامنا على السطور والورق.
وهذه الصورة شكّلت بالنسبة لنا سببا جوهريا لفهم أعمق لعلاقة الصورة بالحرب الإعلامية التي نخوضها في الدفاع عن قيمنا وبلادنا، وفي كشف مؤامرات إخوان الشيطان والعدو التاريخي المتستر خلفهما والمتمثل بالعثماني التركي والفارسي الإيراني، فبابتسامة محمد بن سلمان "العزم" ومن خلفه الشعب السعودي بأسره، في المحبة الأخوية الصادقة والتلاحم المصيري مع الإمارات شعباً وقيادة، ممثلةً بسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بهذه الابتسامة نقهر مائة عام من السواد والإرهاب والتكفير، كانت قادمة ببركة غرفة عمليات قطرية إيرانية تركية، بعقلها المدبر عزمي بشارة، وشيخ فتنتها القرضاوي.
إدراكنا بأهمية انتصارنا في حرب الصورة ترسّخ يوماً بعد آخر، بإطلالات حكيمة لقادتنا وهم يحاربون على ألف جبهة، مفتتحين ألف حرب ينتصرون فيها بابتسامة أو حركة يد، وكلها حروب تنمية ونهوض وطنييْن، من قاعات المدارس بقبلات يزرعونها على جبين طلبة العلم، شباب يومنا الطموح، وقادة مستقبلنا المشرق بإذن الله، إلى المصانع، والمستشفيات، ودور المسنين، في المجالس واللقاءات الكثيرة، إلى ساحات العروض العسكرية ولقاءات مجندي الخدمة الوطنية، حاملين رسالة صون الأوطان وحفظ ترابها ورد العدوان عنها.
قادتنا هم عنصر تركيز العدسة في الصورة، ونحن الأمناء لا على نقلها ونشرها فقط، بل على الوعي بمفرداتها الخفية، فواجبنا في الصورة يتمثل في لحظة الحرب في التعبير عن قيم التلاحم والتحالف، قيم حب الوطن والانتماء والولاء.
كما يتمثل في لحظة السلم التعبير عن قيم التسامح والانفتاح على العالم، بضمير حي ونية طيبة ورغبة خالصة في المساعدة وتقديم العون، في التعبير عن نهضة الوطن وازدهاره الاقتصادي والعمراني، فالصورة سلاح والصورة أصدق أنباءً من الكتب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة