سياسي لبناني: "حزب الله" يسعى لانتزاع شرعية لسلاحه ببيروت
انتخابات الدائرة الثانية في العاصمة اللبنانية بيروت، ذات الغالبية السنيّة، تعد معركة مفصلية بالنسبة لمليشيا حزب الله الإرهابية،
اعتبر السياسي الشيعي اللبناني لقمان سليم، أن مليشيا حزب الله تسعى لانتزاع شرعية لسلاحها من "بيروت السنّية" ومن جميع طوائف البلاد.
- برلمانيات لبنان.. اقتراع يعرّي "حزب الله" أمام الناخبين
- انتهاكات "حزب الله" تحول انتخابات لبنان إلى "دار حرب"
وقال سليم، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن الحزب "ما يجري في بيروت استنساخا لتكتيك يعتمده نصرالله في مساحة لبنان، للقول نحن لا نمثّل الشيعة فقط، وهناك طوائف أخرى تسلّم بسياستنا، وبالتالي ستكون لنا اليد الطولى في الأمن والسياسة الداخلية والخارجية".
ولفت إلى أن الحزب "يريد تثبيت ما يسمّى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، التي تعطي شرعية دائمة لسلاحه، حتى يبقى لبنان رهينة هذا السلاح على الدوام".
وتعد انتخابات الدائرة الثانية في العاصمة اللبنانية بيروت، ذات الغالبية السنيّة، معركة مفصلية بالنسبة لمليشيا حزب الله الإرهابية، باعتبارها الدائرة الأكبر التي تضمّ 11 معقدا نيابيا.
فالمعركة بهذه الدائرة تتسم بأبعاد تتجاوز المشهد اللبناني، لتتقاطع مع أطماع تشكّل بدورها محور المواجهة الإقليمية التي تخوضها إيران بالمنطقة، ويتولى "حزب الله" قيادتها في لبنان وعدد من الجبهات الخارجية.
"وحدة بيروت" في الميزان
مخاوف كبيرة تطبق على اللبنانيين بسبب العناوين الكبرى التي طرحها مؤخرا الأمين العام لمليشيا حزب الله حسن نصرالله، خلال المهرجان الانتخابي للائحة "وحدة بيروت"، التي تضمّ الثنائي الشيعي (الحزب وحركة أمل) وحلفاء النظام السوري وإيران.
وقال نصر الله: "نعم هناك معركة حول هوية بيروت".
معركة ترعب اللبنانيين من تغيير هوية بيروت، عبر طرح نصر الله عناوين المرشد الإيراني علي خامنئي، عندما قال إن العروبة "تتجسّد في حمل قضايا الأمة، ورفض التبعية والخضوع للمحتلين والمستكبرين".
بل ذهب نصر الله حدّ تخوين الخصوم بقوله إن "العروبة لا تكون بالخضوع والتبعية للاستكبار، وخوض معاركه بالنيابة عنه، وبالتخلي عن فلسطين وشعبها وعن المقدسات".
ويتنافس، الأحد المقبل، 917 مرشحًا موزعين على 77 لائحة من مختلف الأحزاب والقوى السياسية وأخرى تابعة للمجتمع المدني على مقاعد البرلمان اللبناني الـ128.
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA== جزيرة ام اند امز