لبنان يطلق دورة تراخيص جديدة لاستكشاف النفط والغاز
وزير الطاقة والمياه اللبناني يتوقع إطلاق دورة تراخيص ثانية لعمليات استكشاف الغاز والنفط في المياه البحرية بنهاية العام الجاري
توقع وزير الطاقة والمياه اللبناني سيزار أبي خليل إطلاق دورة تراخيص ثانية لعمليات استكشاف الغاز والنفط في المياه البحرية بنهاية العام الجاري وبداية عام 2019.
وتُمثل هذه الدورة الجديدة من التراخيص، الخطوة الثانية على مسار استخراج ثروة الغاز والنفط في المياه اللبنانية، بعد عمليات الاستكشاف والحفر في البلوكين 4 (شمال) و9 (جنوب)، لكونسورسيوم من ثلاث شركات، يضم «توتال» الفرنسية و «إيني» الإيطالية، و «نوفاتك» الروسية.
وبدأ التحضير لحفر البئر الأولى المفترض في منتصف العام المقبل في البلوك الرقم 4، الذي تمتد مساحته من بيروت حتى منطقة الكورة في الشمال.
وقال أبي خليل في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة الحياة إن "بعثة لوجيستية من شركة توتال الفرنسية وهي الشركة المشغلة، باشرت التحضير لتنظيم هذه العملية تمهيداً لبدء حفر البئر الأولى، وبناء عليه تُقوّم نتائجه للانتقال بعد ذلك، إلى تطوير الحقل".
وعن النزاع القائم مع إسرائيل، أكد أبي خليل أن لبنان أبلغ الأمم المتحدة حدود المياه البحرية جنوباً بحسب قانون البحار، وهو متمسك بحقه الاقتصادي الخالص والحصري، باستثمار الموارد الطبيعية في هذه المياه.
وعن المسعى الأمريكي لحل هذا النزاع، أوضح أن «لا نتيجة عملية له حتى الآن، وقد رحّبت الدولة اللبنانية بهذه المبادرات الأميركية». وشدد على أن الشركات «لا تتعدى على المياه البحرية لدول أخرى ولا على مواردها». وأكد وزير الطاقة والمياه اللبناني سيزار أبي خليل المضي في الاستكشاف ولن يكون هناك أي تأخير.
ووقّع لبنان في فبراير الماضي عقدا مع تحالف شركات دولية هي "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية و"نوفاتيك" الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 في مياهه الإقليمية.
وطالب محللون في أحاديث سابقة لـ "العين الاخبارية" رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، بأن يكون في صدارة أولويات حكومته المقبلة "ملف الغاز"، والعمل على عدم انفراد مليشيا "حزب الله" به.