المعارضة والتيار الوطني الحر.. ضوء في نهاية نفق الفراغ الرئاسي بلبنان؟
يبدو أن أزمة الفراغ الرئاسي بلبنان ستشهد تحركاً مأمولاً، وسط أنباء عن اتفاق قريب بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحرّ على مرشح واحد.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن الاتفاق يدور حول عدة أسماء لاختيار واحد منها لخوض الانتخابات الرئاسية، من بينها: صلاح حنين، وزياد بارود، وجهاد أزعور.
وقال حزب القوات اللبنانية إن هناك تقدّما وتواصلا ولقاءات وتفاعلا، لكن الأمور مرتبطة بخواتيمها، وبانتظار هذه الخواتيم، لا يُمكن الجزم بأيّ شيء".
وأضاف الحزب في بيان له أن "ما يمكن قوله: المعارضة على تواصل مستمر، وهناك سعي مستمر للوصول إلى اتفاق على مرشّح واحد، بشرط أن يحوز هذا المرشّح النصف زائداً واحداً، وإلا بقينا على ترشيح النائب ميشال معوّض".
وأوضح الحزب أن التطور الجديد الذي دخل على الخط هو التواصل بين المعارضة والتيار الوطني الحر، مشيرا إلى أن ما لم تستطع المعارضة تحقيقه من حيث توحيد صفوفها حول مرشّح واحد تتجاوز معه النصف زائداً واحداً يمكن أن يتحقق مع "التيار الوطني الحر" (ثاني أكبر كتلة مسيحية في البرلمان وتضم 18 نائبا).
وأشار إلى أنه إذا تحقّق ذلك التوحد تنتقل الساحة اللبنانية إلى مشهد جديد، وتكون المعارضة و"التيار" قد وضعا معاً الثنائي - الشيعي، "حزب الله" وحركة "أمل"، أمام أمر واقع رئاسيّ جديد، يتحمّل فيه مسؤوليّة عدم فتح البرلمان وعدم وصول المرشّح الذي يحوز على الأصوات التي تؤهّله لأن يُنتخب رئيساً للبنان.
وقال الحزب "نحن نريد جلسة انتخابية لأننا متأكدون من نتيجتها، وهي خسارة مرشّح الممانعة (حزب الله وحركة أمل) وفوز المرشح الذي يتم التقاطع حوله في الآونة الأخيرة".
ودعا سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية إلى عقد جلسات متتالية للبرلمان، لإتاحة الفرصة للتوافق وانتخاب رئيس يحل أزمة لبنان.
جنبلاط يتساءل
من جانبه، تساءل رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط في تغريدة على حسابه بتويتر قائلا: "متى سيخرج المنقذ المنتظر، نسر الإصلاح وحبيب الجماهير من صندوق الاقتراع، بعد تصويت نواب الأمة الأبرار ومباركة سفراء السند والهند، ويعلو شاهقاً حتى يلامس الشمس والثريا حاملاً الأرجوان من صندوق النقد، شاهراً صولجان العدل والملك. متى يا قوم متى؟".
وفشلت القوى السياسية في البلد الغارق في أزمة اقتصادية، على مدار 11 جلسة عقدها مجلس النواب، في انتخاب رئيس جديد منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما غادر ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر القصر الرئاسي بعد انتهاء فترته الرئاسية، بسبب غياب التوافق بين الكتل، حيث لا يمتلك أي فصيل سياسي القدرة منفردا على تأمين الفوز لمرشحه.
وخلال الجلسات الـ11 بمجلس النواب اللبناني، برز اسم النائب ميشال معوض كمرشح وحيد لبعض قوى المعارضة، لكنه لم يستطع تجاوز عدد النواب اللازم لانتخابه رئيسا، ما دفع تلك القوى للبحث عن بدائل لمحاولة كسر جمود الاستحقاق الرئاسي.
ويتطلب الفوز برئاسة لبنان، الحصول على ثلثي أصوات أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 128 عضوا في الجولة الأولى للانتخاب، أو الحصول على 65 صوتا في الجولة الثانية للانتخاب بنفس الجلسة، شريطة وجود ثلثي (86 عضوا) أعضاء المجلس داخل الجلسة، وهو ما لم يتحقق خلال الجلسات التي عقدت.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg
جزيرة ام اند امز