استشارات تسمية رئيس حكومة لبنان.. ميقاتي يتقدم

أظهرت حصيلة الجولة الأولى من استشارات تسمية رئيس حكومة لبنان، تقدم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وحصوله على 31 صوتا.

وكانت الاستشارات بدأت صباح اليوم الخميس، في القصر الرئاسي، وهي مقسّمة على جولتين: الأولى قبل الظهر والثانية بعد الظهر.

وانتهت جولة قبل الظهر بحصول ميقاتي على 31 صوتا، فيما نال السفير نواف سلام، وهو المرشح من قبل بعض الكتل المعارضة أبرزها كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب اللبنانية، 14 صوتا.

وبلغ عدد الممتنعين عن التصويت 26 نائبا، في حين كان لافتا تسمية رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من قبل النائب جهاد الصمد، فيما أعلن النائب أشرف ريفي مقاطعة الاستشارات.

وشارك في الجولة الأولى نواب حزب الكتائب واللقاء النيابي الشمالي والتكتل الوطني المستقل وكتلة "الاشتراكي"، وكتلة "جمعية المشاريع"، وكتلة "حزب الله"، وكتلة "حزب القوات اللبنانية" التي رفضت تسمية أي مرشح، إضافة إلى عدد من النواب المستقلين.

ومن المفترض أن يشارك في استشارات الجولة الثانية عدد من النواب المستقلين والنواب التغييريين (المحسوبين على الانتفاضة الشعبية وعددهم 13 نائبا)، إضافة إلى كتلة حركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، وكتلة التيار الوطني الحر التي يرأسها النائب جبران باسيل.

توقعات الجولة الثانية

وبانتظار على ما تنتهي إليه الاستشارات في نهاية اليوم، أصبح من المرجح أن يحصل ميقاتي على ما لا يقلّ عن 50 صوتا، هي بشكل أساسي من كتلة "حزب الله" وحليفه "حركة أمل" (30 صوتا)، إضافة إلى معظم النواب السنة وعدد من النواب المستقلين، وفق مراقبين.

فيما من المتوقع أن يحصل نواف سلام على حوالي 30 صوتا بعد أن أعلن كل من "حزب الكتائب اللبنانية" و"اللقاء الديمقراطي" (الحزب التقدمي الاشتراكي) دعمهما له، إضافة إلى عدد من "نواب التغيير".

مع تلك المعطيات، يدخل ميقاتي حلبة المنافسة بحظوظ أكبر، إلا أنه لن يحصد التأييد الذي ناله لتكليفه برئاسة الحكومة المنتهية ولايتها، إذ حصد آنذاك تأييد 72 نائبا برلمانيا من أصل 115 نائبا حضروا الاستشارات النيابية.

ورغم المشاورات النيابية الجارية، إلا أن عمر الحكومة المزمع تشكيلها لن يتجاوز الأشهر القليلة، فهي ستسقط بانتهاء ولاية رئيس البلاد ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

عمر الحكومة القصير قد يجعل تشكيلها أمرا صعبا، خاصة أن تشكيل الحكومات في لبنان يستغرق أشهرا طويلة للتوافق على جميع المقاعد والمراكز والتوزيع الطائفي.

ومن المفترض أن تٌعلن النتائج النهائية للاستشارات عند الساعة الخامسة بعد الظهر، على أن تبدأ مهمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة بعد ذلك مباشرة.