احتجاجات لبنان تتواصل.. وعون يدعو لجلسة حكومية طارئة
الاحتجاجات تواصلت على الأوضاع المعيشية الصعبة وإقرار الضرائب في العاصمة بيروت وعدد من المناطق في لبنان
دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى عقد جلسة حكومية طارئة، الجمعة، في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي عمت المناطق اللبنانية كافة.
- احتجاجات في لبنان على الأوضاع المعيشية وفرض الضرائب
- فيسبوك وواتساب.. لبنان يفرض رسوما على "مكالمات الإنترنت"
وتواصلت الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية الصعبة وإقرار الضرائب في العاصمة بيروت وعدد من المناطق في لبنان.
وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها التزاماً بقرار وزير التربية بسبب الوضع المستجد، كما تم إغلاق المصارف.
وبدأت المظاهرات الاحتجاجية مساء الخميس في وسط بيروت، عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتساب" وسرعان ما انتقلت لتعم جميع المناطق اللبنانية.
وقام المتظاهرون بإغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة في جميع المناطق اللبنانية في العاصمة بيروت، و جبل لبنان، وشماله وجنوبه وشرقه.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل عجز الموازنة الحالي في لبنان إلى 30% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العام الجاري.
وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء بأن الصندوق أصدر تقريرا جديدا مع تصاعد العنف توقع فيه أن ضعف النمو الاقتصادي الذي بلغ 0.3% العام الماضي، سيتواصل خلال العام الجاري في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية في البلاد.
وتتعرض بيروت لضغوط من أجل خفض الإنفاق وزيادة الضرائب ومكافحة الفساد، وهي الشروط التي وضعها المانحون الدوليون من أجل صرف أجزاء من المبالغ التي كانوا قد تعهدوا بتقديمها للبنان بقيمة 11 مليار دولار.
ولا يزال المتظاهرون حتى الآن يملأون الساحات في المناطق اللبنانية كافة.
من جانبها، قالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن إن المظاهرات سلمية وهناك تعليمات بعدم الاحتكاك وحتى الآن لا توجد أعمال تخريبية، وأي محاولات تخريبية ستواجهها القوى الأمنية.
وأضافت أن "الحكومة خياراتها ضيقة وهي تحاول تجنيب الشعب الانهيار"، مشيرة إلى أنه من الضروري على الحكومة الموازنة بين إجراءات التقشف وتخفيف وطأتها على المواطن اللبناني.