تصاعد وتيرة الاحتجاجات في لبنان.. والدول تحذر رعاياها
المظاهرات الاحتجاجية بدأت مساء الخميس في وسط بيروت، عقب قرار اتخذته الحكومة اللبنانية بفرض ضريبة على تطبيق "واتساب"
دخل لبنان مرحلة جديدة من المظاهرات الغاضبة في بيروت وعدد من المناطق الأخرى؛ احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة وإقرار ضرائب جديدة على مواطنيها، الأمر الذي أدى إلى وإغلاق المدارس والجامعات والمصارف.
وفي أعقاب تزايد حدة الاحتجاجات أصدرت دول عربية وغربية تحذيرات إلى رعاياها، ما بين الابتعاد عن أماكن المظاهرات أو تجنب السفر إلى لبنان في هذا التوقيت.
فمن جانبها، حذرت السفارة السعودية في بيروت، فجر الجمعة، المواطنين السعوديين من الوجود في أماكن المظاهرات والاحتجاجات.
وأصدرت السفارة تنبيها عبر حسابها الرسمي في "تويتر" جاء فيه: "نظراً للأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها الجمهورية اللبنانية، وحرصا على سلامة المواطنين السعوديين، تود سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت من جميع المواطنين المقيمين والزائرين أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن المظاهرات والاحتجاجات".
من جانبها، أهابت سفارة الإمارات في لبنان بجميع مواطنيها الموجودين في بيروت أخذ الحيطة والحذر وتفادي أماكن المظاهرات والاحتجاجات.
وكتبت السفارة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلة: "على المسافرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي التوجه للمطار بشكل مبكر تحسبا لقطع بعض الطرق المؤدية إليه".
وطالبت سفارة مصر في بيروت، الجمعة، من مواطنيها في لبنان بضرورة الابتعاد عن مناطق التجمعات، وتوخي الحذر أثناء تنقلاتهم، والالتزام بما يصدر من السلطات اللبنانية من تعليمات، بسبب الاحتجاجات والاضطرابات التي يشهدها حاليا.
وقالت السفارة في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك" إنها "تهيب بالمواطنين المصريين في لبنان ضرورة الابتعاد عن مناطق التجمعات، وتوخي الحذر أثناء تنقلاتهم، والالتزام بما يصدر من السلطات اللبنانية الشقيقة من تعليمات في هذا الشأن حفاظاً على سلامتهم".
ودعت الخارجية الفرنسية، في بيان، مواطنيها إلى تجنب أماكن التجمعات، خاصة في وسط بيروت"، مشيرة إلى أن المظاهرات تتواصل في بيروت والمدن اللبنانية وتؤدي إلى قطع طرق المواصلات في كل الأراضي اللبنانية".. وطالبت مواطنيها بالاستعلام عن تطور الأوضاع والالتزام بتعليمات السلطات الأمنية اللبنانية.
كما جددت السفارة الأردنية، في بيروت مطالبتها الرعايا الأردنيين المقيمين والزائرين بلبنان، خصوصا في العاصمة بيروت، بضرورة الابتعاد عن مناطق التوتر والتجمعات، والحذر أثناء تنقلهم، والالتزام التام عما يصدر من السلطات اللبنانية.
وقال سفيان القضاة، مدير العمليات بوزارة الخارجية الأردنية، إن سفارة الأردن في بيروت أكدت عدم ورود أي ملاحظة تتعلق بسلامة الأردنيين المقيمين في لبنان، جراء الأحداث التي يشهدها، مشيرا إلى أن سفارة بلاده في بيروت تتابع أحوال الأردنيين هناك، وتؤكد سلامتهم جميعا.
من جانبها، دعت سفارة الكويت لدى لبنان المواطنين العازمين على القدوم إلى لبنان للتريث، نظرا لما تشهده الساحة اللبنانية من مظاهرات واضطرابات، مطالبة الموجودين هناك بالحذر والابتعاد عن مناطق التجمهر.
وقالت السفارة، في بيان صحفي الجمعة: "على المواطنين الموجودين في الأراضي اللبنانية اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق المظاهرات"، داعية مواطنيها إلى أهمية اتباع الإرشادات الأمنية والتواصل مع السفارة في حال طلب المساعدة في حالة الطوارئ.
وعبرت الكويت عن أملها في أن ينعم لبنان بالأمن والاستقرار، بعد مظاهرات عمت البلاد، وندد المتظاهرون بالتدابير الحكومية لا سيما ما يتعلق بالضرائب والرسوم الجديدة، مطالبين بإسقاط الحكومة.
كانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت، مساء الخميس، في وسط بيروت، عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتساب" وسرعان ما انتقلت لتعم جميع المناطق اللبنانية.. وقام المتظاهرون بإغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة في جميع المناطق اللبنانية في العاصمة بيروت، وجبل لبنان، وشماله وجنوبه وشرقه.