الفرار الكبير من كورونا.. 20 ألف مغترب في طريقهم إلى لبنان
لبنان اشترط على الراغبين بالعودة إجراء فحص مخبري يظهر نتيجة سلبية بفيروس كورونا المستجد تتم المصادقة عليه من السفارات.
بدأ لبنان الأحد إعادة رعاياه من الخارج بعدما كان قد أغلق مطاره في إطار خطة تعبئة عامة أعلنتها الحكومة قبل أسابيع في سياق مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وهبطت طائرتان من 4 لشركة طيران الشرق الأوسط قبل ظهر الأحد، ومن المقرر وصول طائرتين أخريين من لاجوس وأبيدجان.
وسجل لبنان الذي يفرض إجراءات مشددة للحدّ من تفشي الفيروس، 527 إصابة توفي 18 منهم.
وتعد هذه أول دفعة تصل إلى بيروت بناء على خطة أقرتها الحكومة، بعدما أغلقت مطار رفيق الحريري الدولي في 19 مارس/آذار أمام الرحلات التجارية.
ووصل الركاب إلى المطار وسط إجراءات صحية وأمنية مشددة. وتولت طواقم طبية قياس درجة حرارة الركاب وإجراء فحوص "بي. سي. آر".
ويتوقف بالمطار نحو 13 حافلة على الأقل متوقفة في باحة المطار بانتظار نقل الركاب إلى مراكز حجر صحي في فنادق حددتها الحكومة.
وتفقّد رئيس الوزراء حسان دياب صباحاً الاستعدادات في المطار وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية والعسكرية.
ومن المتوقع وصول رحلات مماثلة الثلاثاء من باريس ومدريد وكينشاسا.
وبحسب وزارة الخارجية، أبلغ أكثر من 20 ألف مغترب البعثات الدبلوماسية رغبتهم بالعودة إلى لبنان.
وبموجب التوجيهات الحكومية، على الراغبين بالعودة إجراء فحص مخبري يظهر نتيجة سلبية بفيروس كورونا المستجد، تتم المصادقة عليه من السفارات أو القنصليات اللبنانية قبل مدة لا تزيد على 3 أيام.
وفي حال تعذر ذلك، عليهم إجراء اختبار طبي فور وصولهم إلى المطار، على أن يتمّ نقلهم بعدها إلى مراكز الحجر. ولا يُسمح لعائلاتهم بلقائهم في المطار.
كما يتوجب على العائدين دفع ثمن تذكرة السفر، الأمر الذي أثار امتعاضا واسعاً نظرا لارتفاع ثمن البطاقات وعدم قدرة العائدين على السحب من حساباتهم في لبنان جراء منع التحويلات.
وقالت الحكومة إن الأولوية لمن يعانون من ظروف صحية حرجة وتزيد أعمارهم على 60 عاماً وتحت 18 عاماً وللعائلات.
ويفاقم التصدي للفيروس الأزمة الاقتصادية التي يئن لبنان تحتها في ظل أزمة سيولة حادة، قيّدت فيها المصارف عمليات السحب بالدولار، وتوقفت جراء ذلك عمليات تحويل الأموال إلى الخارج.
ووافقت وزارة المالية الإثنين على السماح بتحويل الأموال للطلاب اللبنانيين خارج البلاد. وقال دياب الأحد للصحفيين، إن الحكومة تدرس إمكانية دعم الطلاب اللبنانيين العائدين بتأمين تذكرة سفر لهم.
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور ميشال نجار خصم إدارة شركة طيران الشرق الأوسط 50% من سعر تذاكر السفر للطلاب المحتاجين مع إمكانية دفعها بالليرة، مع وجود متبرعين لبنانيين لاستكمال النصف الباقي من سعر التذكرة.
وطالب لبنانيون وناشطون عبر مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شركة طيران الشرق الأوسط بتخفيض أسعار تذاكرها ومساعدة العالقين في الخارج والراغبين بالعودة.
وبررت شركة طيران الشرق الأوسط الجمعة ثمن التذاكر المرتفع والذي تجاوز 650 دولارا لمقعد من الدرجة الاقتصادية من الرياض، و1800 دولار لمقعد من الدرجة الاقتصادية من ساحل العاج، بأن الطائرة ستكون فارغة لدى مغادرتها لبنان وتقل نصف قدرتها الاستيعابية لدى عودتها بسبب احترام التباعد الاجتماعي.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA== جزيرة ام اند امز