"ابن لادن" أحدث أزمات الجماهير في الملاعب الأوروبية
أزمة جديدة تضرب مدرجات الملاعب الأوروبية في ظل غياب الجماهير بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.. ولكن ما التفاصيل
تعرض نادي ليدز يونايتد المنافس بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي، لوابل من الانتقادات خلال الساعات القليلة الماضية، على خلفية ظهور صورة لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، في ملعب إيلاند رود.
ومع خوض مبارياته بدون جماهير، أطلق النادي حملة لكي ترسل جماهيره صورا لها، أو لأي شخصية معروفة لكي يتم وضعها على المقاعد الخاوية.
إلا أن أحد الجماهير أبلغ عن وجود صورة بن لادن إلى جانب صورته، ما دفع إدارة النادي لإزالتها على الفور.
وأصدر النادي بيانا رسميا أكد خلاله أنه "لن يسمح بظهور مزيد من الصور التي تدعو للكراهية في مدرجات ملعبه".
أزمة لافتة بن لادن لم تكن الأولى في الملاعب الأوروبية بعد عودة النشاط منذ شهر مايو/ آيار الماضي، عقب فترة طويلة من التوقف جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتقام معظم المباريات خلف أبواب مغلقة دون حضور الجماهير، حرصا على سلامتهم من الإصابة بالوباء، ومن المتوقع أن يستمر الوضع الحالي حتى نهاية الموسم على أقل تقدير.
طائرة البيض
جماهير نادي بيرنلي الإنجليزي رفعت مؤخرا لافتة تحمل عبارة "حياة البيض مهمة" في إشارة للسخرية من جملة "حياة السود تهم"، التي يستخدمها الدوري الممتاز كنوع من المناهضة للعنصرية، بعد مقتل جورج فلويد صاحب البشرة السمراء على أيدي شرطي أمريكي.
مبادرة "حياة السود مهمة" اجتاحت عودة الدوري الإنجليزي للحياة، وشملت وضع العبارة على ظهر قمصان اللاعبين بدلاً من أسمائهم، كما بات اللاعبون يجلسون على ركبتهم قبل بداية المباريات كنوع من الدعم لتلك الحملة.
وبدأت الأزمة بعد أن قام اللاعبون بالجلوس على ركبتهم لدعم أصحاب البشرة الشمراء، لتظهر طائرة مجهولة مصحوبة بعبارة "حياة البيض تهم بيرنلي"، فوق أرض ملعب الاتحاد معقل مانشستر سيتي خلال مباراة بين الفريقين.
الطائرة ظهرت على أرض الملعب خلال الـ10 دقائق الأولى من اللقاء، الذي يتواجد فيه اللاعب الدولي الإنجليزي رحيم سترلينج جناح السيتي، وأحد أكبر داعمي الحملة المناهضة للعنصرية.
من جانبها، أصدرت إدارة نادي بيرنلي على الفور بياناً رافضاً لتلك اللافتة، أكدت فيه أنه سيتم التحقيق مع أصحاب الطائرة التي طارت فوق جنبات ملعب الاتحاد، ووجود رد فعل قوي وصارم من إدارة النادي.
جنون جماهير نابولي
جماهير نابولي سجلت حضورا قويا في أزمات المشجعين خلال عصر كورونا، وذلك عقب التتويج بلقب كأس إيطاليا الأسبوع الماضي، على حساب يوفنتوس بركلات الترجيح.
وتوافدت جماهير نابولي في شوارع مدينة الجنوب الإيطالية من أجل الاحتفال بلقب الكأس، لتعويض الغياب عن مدرجات ملعب الأولمبيكو بالعاصمة روما، والذي احتضن المباراة.
الحكومة الإيطالية كانت قد حذرت من أي تجمعات لأشخاص لا ينتمون لنفس العائلة، بعدما سجلت إيطاليا أكثر من 30 ألف وفاة بسبب الفيروس التاجي، منذ تفشي الفيروس في البلاد قبل 3 أشهر، إلا أن جماهير نابولي لم تكترث بالأمر.
لافتة مسيئة
وفي النمسا، كان للجماهير دور آخر حيث رفعت لافتة مسيئة خلال المباراة التي جمعت بين رابيد فيينا وهارتبرج في الدوري المحلي.
وأرادت جماهير رابيد فيينا، التي قامت بتعليق هذه اللافتة خلف أحد المرميين بملعب فريقهم قبل 3 ساعات من انطلاق المباراة، أن تبدي استيائها من القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ومن بينها حظر إقامة المباريات بحضور جماهيري.
وبعد 15 دقيقة من انطلاق صافرة المباراة، تم إنزال اللافتة، ولكن بعد نقاش حاد بين رئيس النادي العاصمي، وعدد من الجماهير المتعصبة.
إلا أن كاميرات التليفزيون كانت قد التقطت صورا للملعب الخالي في وجود اللافتة، حيث تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت الذي أثارت فيه اللغة المبتذلة للافتة استياء العديد من المجموعات النسوية وأحزاب المعارضة والحكومة، فضلت إدارة النادي الحديث عن حرية التعبير.
كما اعترض اتحاد الجمعيات النسائية في النمسا على اللافتة، قائلا إن النادي كان يجب عليه منع تعليق اللافتة من المدرجات منذ البداية.
aXA6IDMuMTM1LjIwMS4xMDEg جزيرة ام اند امز