الصين تسيطر على جزء كبير من سوق الليمون العالمي.. كيف حققت ذلك؟
تعد منطقة تونغنان واحدة من أكبر ثلاث مناطق لإنتاج الليمون عالي الجودة في العالم. لقد أصبح إنتاج المنتجات المشتقة من الليمون هنا صناعة واعدة حيث توسعت رقعة زراعة الليمون وتم تأسيس خط لمعالجة ثمار الليمون وتحويلها إلى أكثر من 300 منتج.
وفق البيانات الصينية فإن منطقة تونغنان أصبحت واحدة من المناطق الرائدة في صناعة الليمون مع مساحة من الأراضي المخصصة لزراعة الليمون تبلغ 213 كيلومترا مربعا، ليساعد تطور تلك الصناعة أكثر من 50 ألف مزارع محلي على التخلص من الفقر وتحقيق زيادة في الدخل السنوي.
ويعود تاريخ زراعة الليمون في منطقة تونغنان إلى سبعينيات القرن الماضي، وكانت زراعة الليمون في ذلك الحين على نطاق صغير وفي مناطق متفرقة وكانت جودة المحصول منخفضة، وبداية من عام 2000، بدأت المنطقة بالاهتمام بمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة للتوسع ومساعدة كبار المزارعين للوصول إلى الزراعة النموذجية لمحاصيل الليمون.
كان المزارعون بمنطقة تونغنان يركزون على بيع محاصيل الليمون بشكل مباشر ودون معالجة، ولكن أسعار محصول الليمون أصبحت متفواتة بشكل كبير، والآن، وبعد الاتجاه لمعالجة ثمار الليمون وبيعها في شكل منتجات، نجح المزارعون في تجنب مخاطر هبوط الأسعار ورفع القيمة المضافة لتلك المنتجات.
بداية من عام 2012، قامت العديد من الشركات الرائدة بضخ استثمارات ضخمة لتأسيس خطوط إنتاج لمعالجة محاصيل الليمون وإنشاء مراكز بحثية لتطوير المنتجات بالتعاون مع الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة جنوب الصين للتكنولوجيا.
وفي إطار مبادرة "الحزام والطريق"، تسارعت وتيرة تصدير ليمون تونغنان إلى الأسواق العالمية.
واليوم، يتم تصدير ليمون تونغنان إلى أكثر من 30 دولة ومنطقة بما فيها روسيا وكازاخستان وإندونيسيا وسنغافورة وغيرها، وتتجاوز نسبة الصادرات 50% من إجمالي إنتاج المنطقة من الليمون.