قائد عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية": لن نسمح بعودة الإرهاب
تحول جذري في الأوضاع الأمنية بالمنطقة الجنوبية من ليبيا أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين من الشويرف شمالًا إلى القطرون بأقصى الجنوب.
مناطق الجنوب الليبي التي كانت قواعد لتنظيم "داعش" وتعاني نقصا شديدا في السلع والمحروقات وجميع الإمكانات الحياتية، دبت الحياة في أوصالها بعد تعزيزات أرسلتها القوات المسلحة الليبية العام الماضي ووضعت حدا للانفلات الأمني.
اللواء فوزي المنصوري، قائد المنطقة العسكرية في مدينة سبها؛ عاصمة جنوب ليبيا، وأحد أبرز قيادات الجيش الليبي المتمركز في الجنوب، أكد في حوار لـ"العين الإخبارية" أن "الأوضاع في كامل الجنوب الليبي تغيرت بشكل ملحوظ عما كان خلال السنوات الماضية".
وأضاف اللواء المنصوري، أن "الأوضاع الأمنية في مدينة سبها على وجه الخصوص، شهدت نقلة نوعية عن السنوات السابقة التي قٌيدت فيها حرية المواطن الليبي، حيث كان يخرج في أوقات محددة لقضاء التزاماته اليومية".
وتابع قائلا إنه "ظلت هذه الحياة كابوسا جاثما على صدور المواطنين الليبيين لعقد من الزمن تعرضوا فيه لجميع أنواع الجرائم من السطو المسلح على المركبات والخطف على الهوية، والابتزاز، بالإضافة إلى نهب مقتنيات المواطنين الشخصية".
اللواء المنصوري أوضح أيضا أن كل هذه الأحداث كانت قبل دخول القوات المسلحة المكلفة من القيادة العامة للجيش الليبي، مشيرا إلى أن الوضع تغير بعد دخولها بنسب كبيرة، نتيجة لحرص الجيش الليبي على توفير البيئة المناسبة للمواطنين لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وأشار قائد المنطقة العسكرية بسبها إلى أن "القوات المسلحة الليبية نجحت بمساندة أهالي المنطقة الجنوبية في حل أغلب الخلافات العالقة بين المكونات الاجتماعية داخل نطاقها الجغرافي".
وحول خطر التنظيمات المتطرفة، قال اللواء فوزي المنصوري إن "دوريات القوات المسلحة الليبية الثابتة والمتحركة تجوب كامل الجنوب الليبي، ونحن في حالة متابعة دائمة لهذه التنظيمات، وفي حال توافرت أي معلومات عن تواجد أي خلية إرهابية سيتم مداهمة أوكارها والقضاء عليها".
واختتم المنصوري حديثه بالقول إن "تواجد هذه العناصر المجرمة في أي بقعة يعني تقويض الأمن وانقطاع الخدمات عن المواطنين، وهذا ما لن تسمح به القوات المسلحة الليبية والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي".
ومنذ أشهر يتواجد الجيش الليبي في جنوب البلاد لمحاربة الإرهاب حيث خلص السكان من خلايا إرهابية تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة كانت تتخذ من تلك المنطقة المشهورة بوعورة تضاريسها مخابئ لها.