بالصور والفيديو.. غضب الليبيين يجر صور أردوغان تحت الأقدام
موجة غضب اجتاحت مدن وسط ليبيا، وبلورت موقف الشعب من الوجود التركي، بعد مطالبة القيادي الإخواني خالد المشري ببقاء المرتزقة.
وقام مواطنون ليبيون في المنطقة الشرقية ووسط ليبيا، مساء الأربعاء، بلصق صور الإخواني خالد المشري، رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الطرقات والسير عليها بالسيارات، وسط احتجاج واسع ضد الوجود التركي.
احتجاج جاء بعد أيام من قيام عناصر من المليشيات المسلحة بإجبار المواطنين، يوم الأحد الماضي، على السير بسياراتهم فوق صورة للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، على الطريق الساحلي الجديد، ما أدى إلى حالة غضب بين قائدي المركبات.
وسرعان ما سرى الغضب من الطريق الساحلي إلى مناطق شرق ووسط ليبيا، إذ خرج المواطنون من طبرق إلى البيضاء ودرنة وبنغازي وسرت، في احتجاجات واسعة، مساء أمس.
ووضع المحتجون صور أردوغان والمشري وعلم تركيا على الطرقات وفي حاويات القمامة للمرور عليها، وحرقها، والمطالبة بإجلاء القوات التركية من ليبيا وإخراج المرتزقة.
غضب عارم
وأضاف الترهوني لــ"العين الإخبارية" أن "الإخواني خالد المشري والمليشيات أصحاب الأفكار المتطرفة والأجندات الخارجية لا يريدون لليبيا أن تنعم بالاستقرار".
وتابع "بعد فتح الطريق الساحلي، سوف تتجه اللجنة العسكرية المشتركة لإجلاء القوات التركية، وهو ما لا يريده الإخوان والمليشيات".
واعتبر المحلل السياسي أن حفتر "هو رمز للمؤسسة العسكرية التي أعادت الأمن والأمان إلى البلاد بعد انتشار المليشيات وتهديد المواطنين وابتزازهم وقتل البعض واغتيال الشرفاء".
وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، أدانت الأحداث التي شهدها الطريق الساحلي، يوم الأحد الماضي، مؤكدة أنها ستلاحق مرتكبيها.
وفي أول رد على تصرفات المليشيات، أكد المشير حفتر، في كلمة مسجلة بثتها القيادة العامة للجيش الليبي، أن القوات المسلحة "حريصة على أن يظل مسار السلام الخيار الاستراتيجي لمعالجة القضايا العالقة".
إلا أنه أوضح أن "بلوغ السلام العادل الشامل الذي يطمح إليه الليبيون، لن يتحقق ما لم تغادر جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، بشكل عاجل وغير مشروط".