خبراء: أردوغان والسراج يراوغان لخرق "اتفاق برلين"
المحللون يؤكدون أن أردوغان والسراج لن يستجيبا لوثيقة برلين بهدف ابتزاز الدول الأوروبية للحصول على أطماع ومكتسبات
توقع خبراء ومحللون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفايز السراج، رئيس الحكومة الليبية، غير الشرعية، سيراوغان لخرق مخرجات واتفاق قمة برلين بهدف تحقيق مكاسب شخصية.
- خبيران لـ"العين الإخبارية": مؤتمر برلين حاصر مطامع أردوغان والسراج
- ليبيا والإرهاب يتصدران مباحثات السيسي وجونسون
وقال الدكتور وائل الشهاوي، الباحث المتخصص في الشؤون الدولية، إن أردوغان لن يرضخ لمخرجات مؤتمر برلين، لابتزاز دول الاتحاد الأوروبي للحصول على أي مكتسبات تدعم موقفه المهتز داخليا وخارجيا خاصة بعد تردي الأوضاع الاقتصادية التركية وتزايد الدين العام التركي داخليا وخارجيا.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن أردوغان لم يرضخ لما ورد بالوثيقة الموقعة من الدول المشاركة بمؤتمر برلين، مؤكداً استمراره في نهجه، لافتاً إلى أن مؤتمر برلين لا يهدف إلى حل الأزمة الليبية ككل، بل يمهد لمؤتمر أممي لحلها خلال الفترة المقبلة.
وأشار الباحث المتخصص في الشؤون الدولية إلى تمسك السراج رئيس الحكومة المنتهية ولايته بليبيا بموقفه مع إمكانية التعاون مع أي جهة لتحقيق مطامعه ما قد يقلل من نجاح المخرجات المعلنة للمؤتمر.
ومن جانبه قال اللواء صالح رجب، وزير الداخلية الليبي السابق، إن مؤتمر برلين "أظهر أردوغان للعالم كتاجر الدم والخراب والإرهاب والدواعش"، مؤكداً عدم التزم أردوغان والسراج حتى الآن بنتائج القمة، قائلا: "هذا الرجل غير السوي يرسل الدواعش الذين يخترقون الهدنة ويضعون المفخخات والتشريكات التي تقتل الأبرياء".
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن تركيا دائما تخالف القرارات الأممية وستفعل ذلك في بنود مؤتمر برلين، لافتاً إلى أن ذلك "دفع الشعب الليبي إلى إغلاق حقول النفط التي قد يستخدمها (السراج) في تمويل مرتزقة تركيا وداعش في طرابلس".
وألمح وزير الداخلية الليبي السابق إلى استمرار الجيش الليبي في حربه على الإرهاب واستمرار غلق حقول النفط التي يستخدمها فايز السراج في تمويل الإرهاب والمرتزقة، حال استمراره في خرق هدنة وقف إطلاق النار.
وأوضح أن للجيش الليبي حق شرعي في الرد على أي خروقات للهدنة، مشيراً إلى أن المرتزقة الموالين لأردوغان يفرون بعد مقتل وجرح العشرات في صفوفهم.
أما الخبير في القانون الدولي محمد صالح جبريل اللافي فقال إن تركيا استغلت انعقاد اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار في ليبيا الأسبوع المقبل لإرسال أكبر دعم للمرتزقة السوريين في طرابلس.
أوضح أن أنقرة عازمة على خرق مخرجات برلين، وهو ما اتضح من الدعم المستمر للمرتزقة الذين يخترقون الهدنة ومستمرون في إطلاق النار على مناطق ارتكاز الجيش الليبي.
وتابع أن تركيا ستضع سمومها في اللجان المزمع عقدها لتثبيت وقف إطلاق النار من خلال ترشيح أعضاء موالين لها، مشيراً إلى أن أردوغان سيستغل عدم وضع مؤتمر برلين جدولا زمنيا لحل المليشيات ونزع سلاحها.
ونوه المحلل السياسي الليبي بأن الرئيس التركي سيستغل أيضاً الفترة المقبلة لاستئناف إرسال أكبر عدد من المرتزقة السوريين إلى طرابلس، ما قد يدفع إلى صدام على الأرض ويفشل الهدنة.
وشارك في مؤتمر برلين الذي انعقد الأحد الماضي، أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقشت خلالها المسودة الأممية.
واتفق المشاركون في البيان الختامي لقمة برلين، الذي وقّعت عليه 16 دولة ومنظمة، على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وطالب البيان الختامي بإصلاح قطاع الأمن في ليبيا، للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها، واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ومحاسبة كل من يتورط في شن هجمات على مدنيين أو القيام بأعمال خطف والقتل خارج إطار القانون.
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg
جزيرة ام اند امز