السياسة القطرية قائمة على زعزعة الأمن في المنطقة ودعم الفصائل المتطرفة.
ذكرت وسائل إعلام، الأسبوع الماضي، أن جمهورية تشاد قد قررت إغلاق حدودها مع ليبيا، وخلال الأسبوع الجاري تم الإعلان عن زيارة لوزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، ومدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش للقاهرة، من أجل تعزيز التنسيق بين السودان ومصر وتأمين الحدود مع ليبيا. وتعود أسباب الزيارة إلى قلق الطرفين من ظاهرتي الهجرة والإرهاب العابر للحدود.
بالإضافة إلى ذلك دشنت، قبل أسبوع، تونس وليبيا دوريات ثنائية على مستوى حدودهما المشتركة. وقد ظهرت جدية البلدين في هذا المسعى، يوم الجمعة الماضي، بعدما تم تحييد أحد المهربين الذي كان يقود سيارة دفع رباعي من نوع تويوتا معبأة بالسجائر.
لم يتبقَّ سوى الحدود الليبية النيجرية التي ما زال يتخذها الإرهابيون وقطاع الطرق كممر لتنفيذ أنشطتهم من الجنوب نحو الشمال، وما لم يتم تأمين ذلك الجانب من الحدود، فلن تنجح ليبيا في تطهير الجنوب من غير المرغوب بهم.
أما من ناحية الجزائر فإن الحدود تشهد عمليات مراقبة مكثفة بسبب الإرهاب. ولم يتبقَّ سوى الحدود الليبية النيجرية التي ما زال يتخذها الإرهابيون وقطاع الطرق كممر لتنفيذ أنشطتهم من الجنوب نحو الشمال. وما لم يتم تأمين ذلك الجانب من الحدود، فلن تنجح ليبيا في تطهير الجنوب من غير المرغوب بهم.
وتم تداول شائعات بأن الجنرال خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، قد حشد قواته على بعد 60 كلم غرب سرت وتشير تلك الأنباء إلى تحرك أرتال عسكرية تضم مركبات مُحملة بأسلحة تم رصدها من بنغازي متجهةً صوب سرت. من جهته رد فايز السراج على تلك الخطوة بنقل كتائب من مصراتة إلى سرت وهو ما من شأنه أن يُعجِّل بحدوث احتكاكات بين الجيشين.
وخلال أشغال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، طالب ناشط حقوقي ليبي "الطوارقي" بإنشاء لجان دولية للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة من طرف قطر في كل من ليبيا ومصر. وأضاف الطوراقي أن "بحوزتهم" الكثير من الحجج الدامغة التي تُثبت تورط قطر المباشر في دعم الإرهاب بالبلدين من خلال مساعدة بعض الأفراد في ليبيا على تهريب الأسلحة إلى مجموعات إرهابية بمصر وخاصةً بسيناء، وليس ذلك بمستغرب فالسياسة القطرية قائمة على زعزعة الأمن في المنطقة ودعم الفصائل المتطرفة.
وفي منطقة غير بعيدة، تقع على بعد 4000 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من ليبيا، وتحديداً في غينيا بيساو، أعلنت الشرطة القضائية أنها نفَّذت عملية بالاستناد إلى معلومات قدمتها الإنتربول، تم خلالها حجز أزيد من 800 كيلوجرام من الكوكايين كانت مخبأة أسفل شحنة من السمك مُحمّلة على متن شاحنة للنقل مسجلة بمدينة تياس السنغالية، وهي ملك أحد عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقد كانت تلك الشحنة من المخدرات في طريقها أولاً إلى مدينة غاو شمال مالي، وهي مركز لتهريب المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا. أما الوجهة الثانية، ففي الغالب تكون مدينة آغديز بالنيجر ومنها إلى ليبيا ثم أوروبا أو الشرق الأوسط في بعض الأحيان حيث يتقاسم مروجو المخدرات جزءاً من مبلغ البيع مع التنظيمات الإرهابية وذلك ضمن شبكة تمويل دولية تربط المخدرات بالإرهاب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة