اجتماع ليبي بالقاهرة.. هل تحل مصر أزمة القاعدة الدستورية للانتخابات؟
ترعى القاهرة، الثلاثاء، اجتماعا جديدا لبعض أعضاء مجلسي النواب وما يعرف بالدولة الليبيين، في محاولة لإيجاد قاعدة دستورية للانتخابات.
وأكدت مصادر ليبية لـ"العين الإخبارية"، أن الاجتماع سيشهد حضور مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز للتوافق على القاعدة الدستورية.
ووفق القرار، "تلتزم اللجنة بما ورد في تعديل الإعلان الدستوري الثاني عشر، والالتزام ببنوده والمواعيد المحددة للجنة لإنهاء عملها، وغير مخولةٍ بترتيب أي التزام خارج مهمتها المحددة، وعليه عند الاختلاف من حيث الشكل أو الهدف الوارد في التعديل الدستوري، عرض أعمالها على مجلس النواب.
وفي ساعة متأخرة من مساء الاثنين، استعرض رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، مع رئيس لجنة العدل والمصالحة الوطنية بالبرلمان عبدالهادي الصغير، أعمال لجنة مراجعة المواد والنقاط محل الخلاف في مشروع الدستور المنجز من الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، وفقاً للتعديل الدستوري الثاني عشر الذي أقره مجلس النواب.
يُذكر أن مجلس النواب اعتمد خارطة طريق سياسية ضمنها في الإعلان الدستوري وفق التعديل 12، وسط مبادرة أممية تتضمن مساراً بديلاً يقضي بالتوافق حول القاعدة الدستورية والقوانين الانتخابية لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
احتواء مصري
ويقول المحلل السياسي الليبي، خالد الترجمان، إن الدعوة للقاء كانت خلال الأسبوع الماضي ولأطراف عدة من الموجودين على مسرح الاحداث.
ولفت الترجمان في تصريحات لــ"العين الإخبارية" إلى أنه ربما من خلال الاحتواء المصري تنتج إعادة توافق على خارطة الطريق والتعديل الثاني عشر للإعلان الدستوري خاصة بعد فشل المستشارة الأممية ومبادرتها في تونس لإدارة الازمة.
وأكد أن رفض البرلمان الالتحاق بها في تونس ربما في القاهرة ستكون الأمور نضجت وتتم تفاهمات حول لجنة مشتركة لوضع إطار قانوني للانتخابات.
وتابع وكذلك تسلم باشاغا لمقرات الحكومة لطرابلس بسلمية بعد رفض رئيس الحكمة السابق عبد الحميد الدبيبة التسليم منذ 45 يوماً.
سببان لحل الأزمة
و يرى المحلل السياسي الليبي، أيوب الأوجلي، أن تلك المباحثات السبيل للخروج من الأزمة في البلاد لسببين.
وأوضح الأوجلي في تصريحات لــ" العين الإخبارية" أنه في حال اتفاق المجلسين على قاعدة دستورية سيكون السبيل الأسرع للوصول للانتخابات وإجرائها في أقرب وقت.
وتابع أن الصراع الحقيقي في ليبيا يتمثل في اختلاف ما يعرف بالمجلس الأعلى دائما مع مجلس النواب مما يدعو للتفاؤل في حال التوافق على القاعدة الدستورية.
واستطرد: السبب الثاني أن القاهرة تمثل ثقلا كبيرا في المنطقة والأزمة الليبية، مشيرا إلى أن الكل يعلم أن بداية حل الازمة كان عن طريق إعلان القاهرة والذي كان برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح والقائد العام للجيش الوطني المشير حفتر.
تحركات إقليمية ودولية.. هل بدأت نهاية الدبيبة؟
ولفت إلى أن كل هذه الأسباب تضعنا أمام حتمية الوصول إلى حل نهائي للازمة الليبية في حال اتفاق المجلسين على قاعدة دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
نقاط خلافية
وفي وقت سابق قالت عضو اللجنة، أسماء الخوجة إن اللجنة، إضافة إلى نظيرتها التابعة لمجلس الدولة، ستناقش وتراجع النقاط الخلافية في مشروع الدستور والتعديل الدستوري الـ12.
وأضافت، في تصريح صحفي، أن الأعمال لن تبدأ بمسألة إنجاز قاعدة دستورية تخص الانتخابات، وإنما في حال الفشل في الوصول إلى توافق حول النقاط الخلافية، سيكون الحديث حول تلك القاعدة المنظمة للانتخابات.
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg جزيرة ام اند امز