دعوة ليبية بشأن تصدير النفط .. أهمية شروط حفتر
وزارة الخارجية الليبية تدعو دول العالم وبعثة الأمم المتحدة إلى التعامل الإيجابي مع إعلان الجيش الوطني إعادة فتح إنتاج وتصدير النفط
دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، السبت، دول العالم كافة وبعثة الأمم المتحدة إلى التعامل الإيجابي مع إعلان المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، إعادة فتح إنتاج وتصدير النفط لضمان تدفقه وفق الشروط المتفق عليها.
وتابعت في بيان السبت، أن على المجتمع الدولي التعامل بإيجابية مع إعلان اللجنة الفنية المشتركة بين الأطراف الليبية بما يضمن توفير الخدمات الأساسية بكل سهولة ويسر، خاصة الكهرباء.
وأوضحت أن توقف الكهرباء يكبد المواطن الليبي والمؤسسات الحيوية خسائر جسيمة سواء على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية ومياه الشرب المرتبطة بإيجاد الديزل والغاز لمحطات توليد الكهرباء.
وترى الخارجية الليبية أن بيان القيادة العامة للجيش الليبي باستئناف إنتاج وتصدير النفط خطوة شجاعة ومهمة لتخفيف العبء عن الليبيين وحل معضلة عدم التوزيع العادل لعائداته.
وأشارت إلى أهمية شروط قيادة الجيش الليبي بضمان عدم استخدام الأموال لتمويل الإرهاب والأنشطة الإرهابية، مؤكدةً أن ذلك من شأنه عدم دعم الجماعات الظلامية والمرتزقة الإرهابيين الأجانب وشراء الأسلحة لاستخدامها ضد الشعب الليبي.
ونوهت إلى أن هدف الجيش الليبي أن يتمتع الشعب الليبي بخيرات بلاده دون مناطق ظل أو هشاشة في حق المواطنة مع توزيع عادل لكل شفافية وحوكمة رشيدة.
وأعربت الخارجية الليبية عن تقديرها وتحيتها للقوات المسلحة العربية الليبية وجهاز حرس المنشآت النفطية الذين حافظوا على ثروات الليبيين وحموا الشركات النفطية وموظفيها.
والجمعة، أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر استئناف تصدير النفط شرط عدم استخدامه لتمويل الإرهاب، وأن جميع المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقا لحل الأزمة انتهت بالفشل الذريع، لتركيزها على تقاسم السلطة دون الاهتمام بالمواطن الليبي.
وكشفت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تفاصيل إعادة السماح بتصدير وإنتاج النفط بناء على التفويض الممنوح لها من القبائل الليبية.
وأوضحت القيادة العامة، في بيان لها، أن مشاركتها الفعالة في الحوار الليبي-الليبي الداخلي، والذي تفاعل معه بشكل إيجابي وشارك به أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي، كانت نتيجته التوافق على توزيع عادل لعائدات النفط الليبي بشكل يخدم جميع الليبيين.
كما دعت الشعب الليبي بالتكاتف من أجل وحدة ليبيا والعمل معا نحو ليبيا جديدة دولة القانون والمواطنة والمؤسست التي لن تكون إلا بنهاية المليشيات.
وطالبت بتفكيك المليشيات وجمع السلاح ورأب الصدع والتوجه إلى المستقبل والتوزيع العادل للثروات على المواطنين في كل المدن والمناطق، والتوزيع العادل للجميع وليس تقاسم المواقع فقط.