شيوخ القبائل الليبية: ندعم قرار الجيش بإعادة تصدير النفط
عدد من شيوخ القبائل الليبية أكدوا دعمهم لقرار القيادة العامة للجيش الليبي بإعادة إنتاج وتصدير النفط، الجمعة
أكد عدد من شيوخ القبائل الليبية، الجمعة، دعمهم لقرار القيادة العامة للجيش الليبي بإعادة إنتاج وتصدير النفط، الذي اتخذته في وقت سابق.
ويقول الشيخ السنوسي الحليق الزوي، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية، إن مفاوضات طويلة استمرت 7 أشهر للوصول إلى حلول شفافة وواضحة تضمن حقوق الشعب الليبي وتطلعاته.
وأكد الحليق في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن المفاوضات التي أفضت لتحقيق الشروط الواردة في بيان القيادة العامة تمت بموافقة المشايخ والأعيان التي كلفت القيادة بفتح النفط مع تطبيق كامل الشروط والتدابير اللازمة.
وأوضح أن شروط شيوخ وأعيان ليبيا هي لضمان التوزيع العادل للعائدات المالية علي كل المواطنيين وبعد الموافقة عليها ليس لدى القبائل مانع من تدفق النفط، لأن النفط ملك لكل الليبين، وهم سواء في الحقوق والواجبات.
وأضاف الحليق أن ما يهم الليبيون هو عدم انتقال هذه الأموال إلى الإرهابيين والمتطرفين والمليشيات المسلحة أو جلب أسلحة ومرتزقة لقتال أبناء الشعب الليبي.
وتابع أنه يجب الاستفادة من هذه الأموال العائدة من تصدير النفط في العلاج وإعادة الإعمار والتعليم وتوفير احتياجات المواطن الأساسية.
وشدد نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية أن على الأمم المتحدة وكل من ساهم في فتح الحقول النفطية وإعادة التصدير أن يوفي بتعهداته لضمان حقوق الشعب الليبي.
من جانبه يقول رئيس المجلس الأعلى لقبيلة "القبائل" الشيخ جبريل سعيد اعتيقة أن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر لم يغب عليها معاناة الشعب من غياب للسيولة وانقطاع للتيار الكهرباء وارتفاع الأسعار وتأخر المرتبات وانعدام الخدمات، وهو ما دفعها لإعادة فتح التصدير للنفط الخام.
وتابع اعتيقة في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن إعادة تصدير النفط من الحقول النفطية من أجل التخفيف عن المواطن البسيط الذي يعني من ارتفاع الأسعار وغياب الرواتب وعدم توفر السيولة النقدية بالمصارف.
وأضاف أن بعض الشخصيات الإخوانية حاول أكثر من مرة الاستفادة من خطوة القوات المسلحة والقبائل الليبية بإغلاق الحقول والموانئ النفطية، لأن أغلب العائدات تذهب إلى المصرف المركزي في طرابلس المسيطر عليها من المليشيات وتنظيم الإخوان الإرهابي وحكومة السراج الموالية لتركيا وقطر الدعمة للمليشيات.
وأكد أن القبائل الليبية تدعم خطوة القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر في رفع المعاناة عن كاهل المواطن البسيط.
وشدد نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية على أن كل أبناء الشعب الليبي يقفون خلف القيادة العامة في مشروعها الوطني من أجل القضاء على الإرهاب والفساد، والحفاظ على قوت الليبيين وحماية المواطن والوطن وتأسيس دولة المؤسسات والقانون.
وفي ذات السياق، أكد العمدة عبدالعاطي المحمودي، شيخ قبيلة المحاميد الليبية، أن قرار إغلاق الموانئ والحقول النفطية ومنع التصدير كان بمطالبة القبائل عندما رأت أن كل إيراداتها من عمليات التصدير تذهب إلى حكومة السراج والمصرف المركزي الذي يسطر عليه تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأضاف المحمودي في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن تفويض القبائل الليبية للقيادة العامة للقوات المسلحة من أجل حماية قوت الليبيين وثرواتهم من النهب والسرقة يعطيها الحق في اتخاذ القرارات بما يتماشي مع حفظ حق وكرامة الشعب الليبي.
وشدد المحمودي على أن إعادة فتح الحقول النفطية وتصدير النفط لا يعني التنازل عن حقوق الليبيين والسماح بتحويل الأموال إلى الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة.
وأكد أن القيادة العامة تراقب كل تحركات التنظيمات الإرهابية "ونحن ثقتنا بالقيادة العامة والقائد العامة المشير خليفة حفتر وندعمه في كل الخطوات والقرارات".
والجمعة، أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر استئناف تصدير النفط شرط عدم استخدامه لتمويل الإرهاب، وأن جميع المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقا لحل الأزمة انتهت بالفشل الذريع، لتركيزها على تقاسم السلطة دون الاهتمام بالمواطن الليبي.
وكشفت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تفاصيل إعادة السماح بتصدير وإنتاج النفط بناء على التفويض الممنوح لها من القبائل الليبية.
وأوضحت القيادة العامة، في بيان لها، أن مشاركتها الفعالة في الحوار الليبي-الليبي الداخلي، والذي تفاعل معه بشكل إيجابي وشارك به أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي، كانت نتيجته التوافق على توزيع عادل لعائدات النفط الليبي بشكل يخدم جميع الليبيين.
بدوره أصدر رئيس حرس المنشآت النفط اللواء ناجي المغربي تعليماته لجميع الوحدات إعطاء الإذن للشركات النفطية التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملية الإنتاج والتصدير من الحقول النفطية والموانئ.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز