مليشيات مصراتة تهاجم مؤتمرا لنائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي
مصادر تؤكد وجود حالة احتقان بين قادة المليشيات التابعة للسراج، بسبب تصرفات معيتيق، متهمين إياه بمحاولة الانقلاب على رئيس الحكومة
هاجمت عناصر من مليشيات مصراتة الليبية مؤتمرا صحفيا لنائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق ،مساء الجمعة، وأجبروه على إلغائه.
ويعترض المسلحون على إعلان القيادة العامة للجيش الليبي وجود تفاهمات مع معيتيق لرئاسة لجنة خاصة بتوزيع عوائد النفط.
وتؤكد مصادر لـ"العين الإخبارية" وجود حالة احتقان بين قادة المليشيات التابعة لحكومة السراج، بسبب تصرفات معيتيق، متهمين إياه بمحاولة الانقلاب على رئيس الحكومة، الذي أعلن في وقت سابق عزمه تسليم مهامه للسلطة التنفيذية الجديدة نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
والجمعة، أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر استئناف تصدير النفط شرط عدم استخدامه لتمويل الإرهاب، وأن جميع المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقا لحل الأزمة انتهت بالفشل الذريع، لتركيزها على تقاسم السلطة دون الاهتمام بالمواطن الليبي.
وكشفت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تفاصيل إعادة السماح بتصدير وإنتاج النفط بناء على التفويض الممنوح لها من القبائل الليبية.
وأوضحت القيادة العامة، في بيان لها، أن مشاركتها الفعالة في الحوار الليبي-الليبي الداخلي، والذي تفاعل معه بشكل إيجابي وشارك به أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي، كانت نتيجته التوافق على توزيع عادل لعائدات النفط الليبي بشكل يخدم جميع الليبيين.
وتفاقم التوتر داخل ما يسمى بالمجلس الرئاسي، حيث يشكل باشا أغا وزير داخلية السراج مع النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق جبهة قوية في مقابل السراج تهدد بانشقاقات كبيرة داخل الحكومة.
فقد أصدر معيتيق أمره إلى باشا أغا في بيان رسمي بتسهيل حصول المواطنين على أذونات للتظاهر، وعلى أحقيتهم في ذلك، وعلى أهمية قيام الداخلية بحمايتهم، وطالب الجهات القانونية بعدم اعتماد خطابات أو قرارات من السراج منفردا باسم المجلس، إذا لم تكن صادرة عن اجتماع للأعضاء.
وازداد الاحتقان الشديد بين مليشيات طرابلس ومصراتة، بسبب ممارسات باشا أغا، التي تتهم بموالاة مليشيات مصراتة على حساب نظيراتها في طرابلس، ويخطط لإخراجها من المشهد السياسي والأمني.
وتتصارع مليشيات طرابلس على النفوذ في مناطقها خاصة مع وجود فوارق عقدية، وولاءات مختلفة بين الجهوية والانتماءات لتنظيمات إرهابية مختلفة منها الموالي لتنظيم داعش أو القاعدة أو الإخوان.
سبق وأصدر عدد من المليشيات بمدن الزاوية وزوارة وصبراتة والجميل، بيانات انتقدت خلالها سياسة باشا أغا، معتبرة أنه يروج لأجندات دولية مشبوهة من نزع سلاح من أسمتهم بـ"الثوار" وتفكيكها لتحقيق غاياته بالوصول لسدة الحكم.