48 ساعة من العمليات العسكرية.. حدود ليبيا – تشاد "تحت السيطرة"
مع مرور قرابة 48 ساعة على العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الليبي في المناطق الحدودية جنوبي البلاد، بدأت نتائجها تظهر في بيانات رسمية، بـ"إنجازات" على الأرض، وتعهدات بتطهير "كامل" البلد الأفريقي من براثن "الإرهابيين".
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري، قال إن العملية العسكرية التي ترتكز في منطقة الجنوب الغربي قرب الحدود مع دولتي تشاد والنيجر، تهدف إلى فرض الأمن والأمان وإنفاذ القانون في المنطقة التي تشهد "خروقات أمنية عالية وخطيرة جدا".
نتائج العملية
ولم تمض سوى 48 ساعة على انطلاق العملية، حتى نضحت بيانات الجيش، بما حققته من "إنجازات"؛ فآمر الكتيبة 676 مشاة الرائد محمد الجارح، قال في بيان مصور، نشرته إدارة التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الليبية (فرع سبها)، إن الجيش الليبي "يسيطر بشكل كامل" على الحدود الليبية.
وأوضح القيادي العسكري الليبي، أن عناصر الجيش تتمركز على الحدود الليبية في منطقة يطلق عليها وادي يوسف، بهدف "طرد العصابات التشادية والمرتزقة"، متوعدًا بالقبض على أي مواطن غير ليبي في تلك المنطقة وإدخاله السجن، "ما دام لا يمتلك أوراقا تثبت تواجده على الأراضي الليبية بشكل قانوني".
وفيما تعهد بـ"تحرير ليبيا شبرًا شبرًا من العصابات والعناصر الإرهابية"، قال إن "بلاده ترحب بأي وافد يدخل ليبيا بالإجراءات القانونية".
وفي بيان ثان مقتضب، نشرته إدارة التوجيه المعنوي (فرع سبها)، قالت إن عناصر اللواء 128 معزز التابعين للجيش الليبي، دمروا آليات عسكرية للمعارضة التشادية، مشيرة إلى أنهم سيطروا على مواقع كانت تتمركز بها المعارضة التشادية، على الحدود بين البلدين.
تأمين المنطقة
وفي محاولة لشد أزر جنود العملية العسكرية، تفقد آمر قوة عمليات الجنوب اللواء المبروك سحبان، وآمر غرفة عمليات القوات البرية العميد صدام حفتر، وعدد من القيادات العسكرية، منطقة العمارات الصينية في منطقة أم الأرانب، للاطلاع على سير العمليات الأمنية بالمنطقة.
وشدد القائدان العسكريان على ضرورة العمل على تأمين كامل المنطقة حتى تعود الشركات العاملة على هذا المشروع؛ لتُسلم هذه الوحدات السكنية إلى مستحقيها من المواطنين الليبيين.
وكانت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، أعلنت يوم الجمعة، إخلاء العمارات الصينية بمنطقة أم الأرانب في جنوب ليبيا، من الأجانب والمهربين من مختلف الجنسيات، مشيرة إلى أن هذه الوحدات السكنية عادت لمستحقيها من الأسر الليبية.
وعن العملية العسكرية، قال مدير إدارة الإعلام والتعبئة والمتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري، في تصريحات صحفية، إن عملية الجيش جاءت استجابة لمطالب السكان بحمايتهم من الأجانب.
وأوضح المسماري، في تصريحات بثت يوم السبت، أن عمليات الجيش لا تستهدف أي مكون ليبي، إنما الوجود الأجنبي، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى تطهير الجنوب من كافة العصابات الأجنبية والتهديدات الأمنية.
وبحسب اللواء أحمد المسماري، فإن الجيش الليبي "يمارس مهامه الوطنية رغم قلة الإمكانيات المالية المقدمة إليه"، مطالبًا بمساعدة القوات المسلحة على توفير المعدات اللازمة من وسائل مراقبة واستطلاع، لضبط الحدود البرية التي تتجاوز 4 آلاف و200 كيلو مترًا، فيما تتجاوز الحدود البحرية قرابة 2000 كيلو مترًا.
لجنة طوارئ
وفي مسعى من حكومة الشرق برئاسة أسامة حماد لدعم عمليات الجيش الليبي، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء سالم معتوق الزادمة، تشكيل لجنة طوارئ ومتابعة على مستوى ديوان رئاسة الوزراء بالمنطقة الجنوبية للتنسيق مع غرفة عمليات الجنوب لتقديم الدعم والمساندة الممكنة.
وكانت حكومة أسامة حماد، قالت في بيان صادر عنها صباح السبت، إن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الليبي في الجنوب، تهدف لـ"تطهير مناطق فزان من العصابات الأجنبية".
وأوضحت، أن "العملية العسكرية تتعامل مع الوضع الأمني الهش في بعض دول الجوار وما يشكله من تهديد للدولة"، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية التابعة لها، أعلنت حالة الطوارئ القصوى قرب حدود النيجر بشكل خاص.
وأهابت الحكومة الليبية بوزارة الداخلية برفع درجة الاستعداد وحفظ الأمن داخل المدن ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار من قبل العصابات الإجرامية.