تجار الإخوان يتربحون من أزمة ليبيا الاقتصادية
قيمة الدينار الليبي هبطت على نحو حاد أمام الدولار الأمريكي، وتجار الإخوان استغلوا هذا لتحقيق أرباح طائلة.
هبطت قيمة الدينار الليبي على نحو حاد أمام الدولار الأمريكي، الأيام القليلة الماضية، لتنخفض قدرته الشرائية.
وتستورد ليبيا أغلب احتياجاتها من الخارج؛ ما يستنزف موارد النقد الأجنبي في ظل التراجع الحاد للموارد المالية من عائدات تصدير النفط.
وقال متعاملون لـ"بوابة العين" إن متوسط سعر صرف الدولار في المصارف الرسمية التي لا توفره إلا للتجار يبلغ 1.25 دينار، في حين بلغ السعر في السوق السوداء 9.5 دينار، فيما أرجع هؤلاء الصعود إلى تدهور الوضع الاقتصادي وشح السيولة.
ولجأت ليبيا إلى إجراءات تقشفية منذ عام 2015، بسبب تراجع احتياطي النقد الأجنبي، وتدني إنتاج النفط وانخفاض أسعاره عالميا، فضلا عن ارتفاع عجز الموازنة العامة.
وقالت مصادر ليبية طلبت عدم ذكر اسمها: "إصرار البنك المركزي الليبي على تثبيت سعر الصرف عند 1.50 دينار مقابل الدولار، سهل على تجار تنظيم الإخوان الارهابي الذي يحكم سيطرته على الغرب الليبي من تحقيق مكاسب ضخمة على حساب المواطن الليبي لتحكمه في التجارة هناك".
وأوضحت المصادر: "الإخوان يجنون من وراء الفوضى مكاسب اقتصادية ضخمة".
وأشارت إلى أن التجار داخل تنظيم الإخوان الإرهابي استفادوا من قرار البنك المركزي بعدم السماح ببيع العملات الأجنبية إلا لصالح التجار؛ ما أثر بشكل سلبي على الإيرادات الدولارية؛ الأمر الذي زاد أسعار العملات مقابل الدينار.
وقالت المصادر: "تجار الإخوان يشترون الدولار من البنك المركزي الليبي بسعر 1.50 دينار لاستيراد مواد غذائية وتجارية، وفي المقابل تباع السلع للمواطنين في الأسواق بأسعار السوق السوداء للدولار".
واشتكى مواطنون ليبيون من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بلادهم ومعاناتهم مع عدم توفر سيولة مالية في البنوك لصرف الرواتب، فضلا عن غلاء الأسعار.
وقالت مواطنة ليبية: "الوضع منذ 4 سنوات كان مختلفا، وألف دينار ليبي كانت تكفي أسرة مكونة من 5 أفراد".
وزادت أسعار السلع الأساسية على نحو كبير؛ فقد قفز سعر كيلو اللحم إلى 35 دينار مقابل 8 دنانير، والسكر: 2.500 دينار للكيلوجرام الواحد مقابل نصف دينار، والأرز 3.000 دينار للكيلوجرام الواحد مقابل 75 درهما (الدينار 100 درهم).
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز