الجنوب الليبي يتعافى.. بلسم الرياضة لمعالجة ندوب الفوضى
من رحم سنوات الإرهاب والفوضى يستعيد الجنوب الليبي عافيته بدعم من الجيش الذي يداوي مخلفات الفوضى والإرهاب ببلسم الرياضة.
فبعد إهماله لنحو عقد من الزمن قبل الحكومات الليبية المتعاقبة، وعقب الاقتتال القبلي الدموي الذي شهده، بدأت مظاهر الحياة والتعافي تعود تدريجياً إلى هذه المناطق بعد تمركز الجيش الوطني فيها.
وظهرت بوادر طيبة تدل على عودة الحياة لطبيعتها برعاية القوات المسلحة الليبية في سبها والعديد من المدن الأخرى لأنشطة رياضية تستهدف تغيير المناخ العام، وخلق أجواء صحية تساعد على التعافي واستعادة الاستقرار.
وقال المسؤول الإعلامي بعمليات لواء طارق بن زياد المعزز في الجنوب، محمد الترهوني، إنه في إطار الجهود المبذولة من القوات المسلحة على الصعيدين العسكري والاجتماعي، ستقام العديد من الأنشطة الرياضية في مدينة سبها.
وأضاف الترهوني، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن القوات المسلحة الليبية تسعى لفرد ساحة رياضية واجتماعية داخل المدينة التي عانت لسنوات طوال من الإرهاب والجريمة المنظمة وأوقفت فيها جميع الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
وأكد الترهوني أن دورة كمال الأجسام التي ستقام في سبها ستتضمن العديد من الشخصيات البارزة وعلى رأسهم الرياضي الليبي عبدالله الهاجر بطل العالم في ألعاب القوى.
واختتم قائلا إن الدورة ستكون بداية للعديد من الأنشطة التي سيرعاها الجيش الليبي في جنوب البلاد بعد سنوات طويلة من الفوضى والإرهاب والاقتتال الداخلي والقبلي.
وخلال الأعوام التي تلت 2011، دخل الجنوب الليبي نفق الفوضى وسيطرت عليه عصابات إجرامية وإرهابية قوضت الأمن وحولته لساحة من الصراع المسلح القبلي والسياسي، وتوقفت فيه جميع مناحي الحياة، وهو ما تغير حين تمركزت فيه القوات المسلحة الليبية في يونيو/ حزيران 2017.
ومنذ ذلك الحين، بدأت الحياة الطبيعية تعود تدريجيا للمناطق الجنوبية مستفيدة من وجود الجيش الذي نجح في كسر العمود الفقري لـ"داعش" الإرهابي في العديد من المعارك بالصحراء الجنوبية، ما أجبر التنظيم على الفرار خارج الحدود الليبية.