جرائم مليشيات ليبيا.. مقتل ضابط بمكتبه وإغلاق بلدية صبراتة

في استمرار لمسلسل جرائم المليشيات الإجرامية، في الغرب الليبي، هاجم عدد من الخارجين عن القانون عناصر مديرية في مدينة صبراتة.

وخاطبت بلدية صبراتة غربي طرابلس المؤسسات الحكومية بالبلدية، ومديري المصارف التجارية ومديري الشركات العاملة بالبلدية، بوقف العمل في نطاقها بسبب تردي الأوضع الأمني.

•  المليشيات تعيث في طرابلس فسادًا.. اعتداء على محام داخل محكمة
• اتفاق توحيد جيش ليبيا.. ترحيب محلي وأممي بـ"العمل الدؤوب"

وقالت البلدية في خطابها، الذي يحمل الرقم الإشاري، ع/ب/49/ 2022، إنه "نظرا للوضع الأمني المحتقن بسبب التعدي على أفراد دوريات مديرية أمن صبراتة من طرف مجموعات خارجة عن القانون وحفاظا على سلامة المواطنين والجهات العاملة بنطاق البلدية، تقرر إيقاف العمل بمؤسسات الدولة في نطاق البلدية".

وأشارت إلى أن "القرار يبدأ اعتبارا من الأربعاء 20 يوليو/تموز 2022 حتى إشعار آخر، وأن الأمر بالغ الأهمية وواجب التنفيذ".

وفي سياق متصل، أعلنت عدة جهات أمنية ليبية مقتل رئيس مركز شرطة الماية العميد الطاهر قريصيعة داخل مكتبه في ظروف غامضة دون معرفة سبب مقتلة.

يأتي ذلك في حين يشهد الغرب الليبي احتقانا مليشياويا وتحشيدات متتالية على خلفية إقالة عدد من المسؤولين، وعدم تسلم حكومة فتحي باشاغا للسلطة.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الأطراف الليبية 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 على ضرورة حل المليشيات ونزع سلاحها وإعادة تأهيل ودمج منتسبيها، إلا أن المليشيات تستمر في سيطرتها على مفاصل الدولة وترتكب العديد من الجرائم.

ولم يسلم أحد من انتهاكات المليشيات بمن في ذلك الحقوقيون وأعضاء السلك القضائي والنيابات، حيث اعتدوا الأحد على المحامي الليبي عبدالله علي فرحات، بالضرب المبرح خلال حضوره مرافعة بمجمع المحاكم في العاصمة طرابلس.

وفي أواخر مايو/أيار الماضي اختطفت مليشيا الردع الإجرامية منصور نور الدين دعوب، رئيس نيابة مكافحة الإرهاب بمكتب المدعي العام العسكري.

ودفع ذلك منتسبي مكتب المدعي العام العسكري والنيابات التابعة إلى إعلان تعليق العمل إلى حين الإفراج عن وكيل النيابة المختطف،  مطالبين الجهات المختصة بالتدخل العاجل والإفراج الفوري عنه.