الدبيبة في الأردن.. رسالة دعم لليبيا وتعاون ثنائي
أكدت المملكة الأردنية وقوفها بجانب الشعب الليبي لحماية وحدته وأمنه واستقراره وطموحاته، ومكافحة الإرهاب.
واستقبل ملك الأردن عبدالله الثاني، الأحد، بقصر الحسينية، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، تناول اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في شتى الميادين، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على وقوف الأردن إلى جانب ليبيا، ودعمه للجهود السياسية التي تحمي وحدتها وأمنها واستقرارها، وتحقق طموحات شعبها الشقيق.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش.
مكافحة الإرهاب
وفي السياق ذاته، عقد الخصاونة والدبيبة جلسة مباحثات بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين بالبلدين
بدوره، أكد الخصاونة على مساندة بلادة للجهود الليبية في التصدي للإرهاب، مبدياً استعداد المملكة الأردنية لتقديم الخبرات والإمكانيات التي تحتاجها ليبيا.
كما أكد على أهمية تعزيز أواصر التعاون والتنسيق المشترك بينهما في جميع المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، مشددا على أن الأردن يدعم التوافقات السياسية التي تضمن استقرار وأمن ليبيا ووحدة شعبها.
تعزيز التعاون
من جانبه شدد، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية على أهمية دور الأردن الإقليمي ومكانة الملك عبد الله الثاني ودوره في إيجاد حلول للعديد من القضايا والتحديات التي تواجه الدول العربية ودول الإقليم.
وأشاد الدبيبة بالعلاقات التاريخية والعميقة التي تجمع بين الأردن وليبيا، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين حيال العديد من القضايا وفي جميع المجالات.
ملف الديون
ولفت إلى تطلع ليبيا للاستفادة من التجربة الأردنية في مجال تطوير الموارد البشرية وفتح آفاق التعاون في هذا المجال، إضافة إلى بحث عقد شراكات بين البلدين في قطاعات التعليم والصحة، وإشراك الشركات الأردنية في مشاريع البناء وإعادة الإعمار، والتعاون في مجال الخدمات المصرفية.
واتفق رئيسا الوزراء خلال اللقاء على تشكيل لجنة وزارية مشتركة من الجانبين للوصول إلى تفاهمات وتوافقات لحل ملف الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية الخاصة على الحكومة الليبية ووضع إطار زمني للسداد.
كما اتفق رئيسا الوزراء على أن يكون هناك اجتماع بين وزيري الصحة الأردني والليبي لوضع خطط لتطوير وتأهيل عدد من الكوادر الطبية الليبية والمساعدة في إدارة بعض المستشفيات الليبية وفتح مركز طبي في ليبيا بالاستفادة من التجربة الأردنية في هذا الخصوص، إلى جانب مواصلة التنسيق والتعاون بين وزراء البلدين في العديد من المجالات.
ويقوم رئيس حكومة الوحدة الوطنية بجولات عديدة خارجيا لبحث دعم عربي ودولي لحل الأزمة الليبية وإخراج المرتزقة وحل المليشيات واجراء الانتخابات في موعدها 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز