الدبيبة يشيد بدور ألمانيا نحو موقف أوروبي موحد تجاه ليبيا
أكد رئيس الحكومة الليبية الجديدة، عبدالحميد الدبيبة، على أهمية الدور "الإيجابي" لألمانيا من خلال قيادة موقف أوروبي موحد تجاه بلاده.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الدبيبة، الجمعة، من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ناقشا خلاله مستجدات الوضع السياسي في ليييا.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن ميركل هنأت الدبيبة بمناسبة تكليفه برئاسة الحكومة.
دور إيجابي
وأكد الدبيبة على "الدور الإيجابي لألمانيا تجاه ليبيا من خلال قيادة موقف أوروبي موحد، وتبني فكرة مؤتمر برلين لإنهاء الصراع في ليبيا، وأيضاً دعمها لمسار الحوار السياسي الليبي".وتسارع ألمانيا الخطى لدفع المسار السياسي الليبي، قبل أيام من عقد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة الدبيبة، المقررة الإثنين المقبل في سرت الساحلية.
والإثنين المقبل، تستضيف المدينة جلسة منح الثقة لإعطاء حكومة الدبيبة الضوء الأخضر لممارسة مهامها.
وخلال اليومين الماضيين، أجرى السفير الألماني، أوليفر أوفتشا، محادثات منفصلة مع مسؤولين وبرلمانيين ليبيين، لمناقشة عملية الانتقال السياسي في ليبيا، والدور "الحاسم" لمجلس النواب فيها.
وقالت السفارة الألمانية، في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، إن السفير أوليفر، عقد الأربعاء، "محادثات مفتوحة وبناءة" مع أعضاء بمجلس النواب، لمناقشة عملية الانتقال السياسي الجاري والدور الحاسم للبرلمان.
فرصة كبيرة
وأكد السفير الألماني، أوليفر أوفتشا، على "الفرصة الكبيرة" لمجلس النواب لجمع الشمل ودعم رغبة الليبيين في الوحدة والمصالحة الوطنية.
وفي إطار المشاورات الألمانية مع مختلف الأطراف الليبية لدعم العملية السياسية بالبلد الأفريقي، قالت السفارة الألمانية إن أوفتشا عقد لقاء ثانيا مع المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي ونائبيه عبدالله اللافي وموسى الكوني، أشاد خلاله بـ"تركيزهم الواضح على الوحدة والمصالحة، وكذلك على دعم مبدأ الشفافية والمساءلة والتحضير للانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
كما عقد السفير الألماني لقاء وصفه بـ"الودي"، مع رئيس الحكومة الليبي المكلف، ناقشا خلاله الخطوات التالية لمنح الثقة للحكومة، مشيرًا إلى أنه استمع إلى أولويات سياسة الدبيبة، واتفقا على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأمس الخميس، قدم الدبيبة أسماء تشكيلته الحكومية النهائية مرفقة بالأسماء المقترحة لتولي الحقائب الوزارية إلى هيئة رئاسة مجلس النواب، التزاما بخارطة الطريق المحددة في الاتفاق السياسي.