"الحوار الليبي" بتونس.. انتخابات خلال 18 شهرا
كشفت ستيفاني ويليامز، المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا، الأربعاء، عن أن أطراف الملتقى الليبي بتونس اتفقوا على إجراء انتخابات في غضون 18 شهرا.
وأضافت وليامز، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسات اليوم الثالث من ملتقى الحوار السياسي الليبي، المنعقد في تونس من 9 الى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن غدا يوم الخميس ستتم مناقشة صلاحيات المؤسسات الجديدة.
وأوضحت أن "خارطة الطريق" توضح خطوات توحيد المؤسسات الليبية والبدء في مصالحة وطنية وعودة النازحين، مشيرة إلى أن المشاركين في الحوار السياسي اتفقوا على تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية.
ولفتت إلى أن اللجنة العسكرية أحرزت تقدما في وقف إطلاق النار بليبيا خلال نقاشاتها البناءة الجارية في سرت.
وأكدت أن اللجنة الفرعية الأمنية المعنية بسحب القوات ستقدم مخرجاتها للجنة العسكرية المشتركة غدا الخميس والاتفاق على الخطوات النهائية.
ودعت مبعوثة الأمم المتحدة الأعضاء المشاركين في الحوار السياسي إلى حماية التقدم الذي أحرزته اللجنة العسكرية المشتركة.
وانطلقت فعاليات الملتقى السياسي الليبي في تونس، الإثنين الماضي، بعد سلسلة من اللقاءات التمهيدية والمسارات العسكرية والدستورية السابقة عليه.
وجاء الملتقى انطلاقا من مخرجات برلين وقرار مجلس الأمن رقم 2510، إضافة إلى التفاهمات السياسية السابقة للوصول إلى تشكيل حكومة ومجلس رئاسي يبسطان سلطتهما على كامل ليبيا لإنهاء حالة الاحتقان.
وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتفقت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في جنيف، على وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها.
كما اتفقت على ضرورة خروج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، وتجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها.
وأوصت مخرجات الاجتماع بتشكيل قوة عسكرية تعمل كقوة تساهم في الحد من الخروقات المتوقع حدوثها، وبدء عملية حصر وتصنيف المجموعات والكيانات المسلحة بجميع مسمياتها على كامل التراب الليبي وتفكيكها.
وتأتي اجتماعات الملتقى السياسي الليبي في تونس وسط رفض كبير للأسماء المشاركة فيه والتي اختارتها البعثة الأممية.
واتضح من خلال تلك الأسماء غلبة المنتمين والمؤيدين لتنظيم الإخوان الإرهابي حيث تجاوز عددهم 43 شخصا من مجموع 75 مشاركا بالملتقى.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA=
جزيرة ام اند امز